توجهت الهيئة الوطنية للمبدعين المغاربة، بشكاية إلى عامل إقليم القنيطرة، تتهم فيها جماعة القنيطرة، التي يدبرها أنس البوعناني، بالسعي لإفراغ الهيئة من مقرها عن طريق البلطجة.
واعتبرت الهيئة أن طردها من المقر الذي تستغله منذ 5 سنوات في تنظيم عشرات الأنشطة والمهرجانات، بالإضافة إلى احتضان تداريب العديد من جمعيات العاملة في المجال المسرحي وغيرها من الفنون، سيساهم في إقبار الثقافة بالمدينة، نظراً للدور الحيوي الذي يلعبه المقر في تعزيز الأنشطة الثقافية والفنية.
كما عبرت الهيئة في شكايتها، عن قلقها من احتمالية وجود علاقة بين طلب المجلس الجماعي إفراغ المقر وبين تعرضه لاقتحام غامض قبل سنة، حين اكتشف القائمون على المقر بأن أبوابه قد تعرضت للكسر ولكن دون حدوث أي سرقة في المعدات، إلا أن بعض الملفات الهامة، بما في ذلك محاضر وتقارير، قد فقدت، حيث تقرر في الأخير حفظ الشكاية من طرف السلطات القضائية.
وتستعد الهيئة، للمطالبة بإعادة فتح الملف بسبب شكوكها من إمكانية تورط بعض موظفي الجماعة في عملية الاقتحام، وذلك بسبب اعتراف موظفين بالجماعة، خلال اللقاء الذي جمعهما مع ممثل الهيئة، بأنه عندما قررت الجماعة في وقت سابق إفراغ الهلال الأحمر من ذات المقر قامت فقط باقتحام المقر وتغيير مفاتيح الأبواب.
الاعتراف ولد شكوك لدى مسؤولي الهـيئة باحتمال تورط الجماعة في اقتحام المقر لإفراغها بنفس الطريقة، إلا أن وجود تجهيزات تحمل شعار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (آلات موسيقية) تعود لجمعية الفرقة النحاسية التي تحتضن الهيئة تداريبها، ناهيك عن تجهيزات أخرى، قد يكون زرع الشك والخوف في نفوس مدبري عملية الاقتحام، مما منعهم من تكرار نفس السيناريو.
اترك هنا تعليقك على الموضوع