النموذج التنموي.. الدعوة بالرباط إلى تثمين المكتسبات والإنجازات المحققة

إقتصاد و سياحة كتب في 11 أبريل، 2019 - 15:30 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

عبّر-و م ع

 

دعا الرئيس المؤسس لمعهد أماديوس، السيد إبراهيم الفاسي الفهري، أمس الأربعاء بالرباط، إلى تكييف النموذج التنموي مع السياق والتحديات الراهنة مع العمل على تثمين مكتسباته وإنجازاته المحققة، بدل إعادة ابتكارها.

 

وأبرز السيد ابراهيم الفاسي الفهري، خلال افتتاح ندوة حول ” التنمية السوسيو اقتصادية بالمغرب : أسس نموذج جديد شامل” نظمها معهد أماديوس، أنه “منذ سنة 1999 يشهد المغرب تقدما كبيرا في العديد من المجالات، وذلك بفضل الإصلاحات السياسية والأوراش الكبرى وزخم الاستثمارات، وهو الأمر الذي مكن المملكة من الارتقاء إلى مصاف البلدان الأكثر أداء اقتصاديا في إفريقيا ومنطقة مينا (منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا)” مضيفا أن “الأمر لا يتعلق بإعادة ابتكار + نموذج المغرب +، بل بتثمين الإنجازات التي حققها وتكييف نموذجه التنموي مع السياق والتحديات الراهنة”. وشدد على أن ” ما هو منتظر اليوم، ليس إعادة ابتكار شامل للنموذج التنموي، ولا ببنائه مجددا من نقطة الصفر، بل تكييفه وتعزيزه من خلال اللجوء (…) إلى الابتكار والجرأة وتجاوز المقاربات التقليدية “.

 

وقال إن “تطور نموذجنا التنموي ينبغي أن يكون متعدد الأبعاد. لأنه سيكون من باب الخطأ وإهدارا للوقت، فهم النموذج التنموي من وجهة نظر بسيطة للنمو الاقتصادي”، مشيرا إلى أن النموذج التنموي يجب أن يكون قادرا على الاستجابة، بكيفية ملموسة ودائمة، للتفاوتات الاجتماعية والمجالية، وفقا للتوجيهات الملكية بخصوص هذا الموضوع.

 

من جهته، أكد وزير الصحة السيد أنس الدكالي أن النموذج التنموي المغربي مدعو إلى أن يكون مبتكرا وشموليا ويعمل على الحد من التفاوتات، مذكرا بأن هذا النموذج يستمد أسسه من مختلف الخطب الملكية السامية ومبادرات جلالة الملك محمد السادس. وأشار إلى أن المغرب أطلق دوما نقاشات للتفكير بشأن تجديد وتحديث مقاربته التنموية، وهو الأمر الذي ساهم إلى حد كبير في النهوض بالمساواة والإنصاف المجالي والإنساني من خلال إشراك المواطن في تنفيذ هذه المشاريع الطموحة.

 

وعقدت هذه الندوة، التي تم تنظيمها في إطار سلسلة ندوات تحمل عنوان “التفكير في النموذج التنموي الجديد للمغرب: الحاجة إلى مقاربة مندمجة وتشاركية”، بمناسبة إطلاق الأنشطة الجديدة لمعهد أماديوس، الذي يطمح إلى التموقع كفاعل نشيط في مجال مواكبة الإصلاحات الهيكلية في المغرب.

 

وتميز اللقاء بمشاركة خبراء مغاربة من مختلف القطاعات، بالإضافة إلى ممثلين عن وكالات الأمم المتحدة المتواجدة بالمغرب، والذين انكبوا على مناقشة النموذج التنموي المقترح.

 

وتم تناول الموضوع الرئيسي لهذا المؤتمر من خلال جلستين بعنوان “النموذج الجديد للنمو الاقتصادي: ما هي عناصر الاستمرارية وعناصر القطيعة مع النموذج القديم؟” و”الإنصاف والاندماج والازدهار: نحو ميثاق اجتماعي جديد”.

 

وناقش المشاركون، على وجه الخصوص، مختلف السياسات القطاعية والآليات التي يتعين تنفيذها لتعزيز نمو الاقتصاد المغربي، مسلطين الضوء على الإصلاحات الاجتماعية التي تم الانخراط فيها بعد إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي مكنت المملكة من إحراز تقدم كبير في هذا المجال.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع