النفق القاري بين المغرب و إسبانيا أعمق 4 أضعاف من نفق “يوروتانيل” بعد إصطدامه بالطبيعة الجيولوجية

إقتصاد و سياحة كتب في 10 يونيو، 2024 - 19:18 تابعوا عبر على Aabbir
النفق القاري
عبّر

عرف مشروع النفق القاري بين المغرب و أوروبا عن طريق إسبانيا، مستجدات قد تعجل بإحداثه، خاصة بعدما أعطت حكومة بيدرو سانشيز، إشارة الإنطلاق للشركة الهندسية “إينيكو” لإعداد ميزانية جديدة للمشروع.

القرار، حسب وسائل اعلام إسبانية، يشكل التزامات حكوميا في مدريد بأجرأة هذه المشروع الاستراتيجي الي يعتبر من أهم مشاريع البنية التحتية في المنطقة.

هذا، ويسعى المشرفون على المشروع الى ربط مدينة طريفة الإسبانية بمدينة طنجة المغربية بواسطة نفق بحري يمتد طوله إلى 17.5 كيلومترا، و من المتوقع أن يُساهم هذا المشروع في تعزيز التبادل التجاري والسياحي بين البلدين، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة.

النفق البحري

حلم النفق القاري يصطدم بالطبيعة الجيولوجية

حلم ربط المغرب وإسبانيا عبر هذا النفق، لايزال يثير اهتمام كل من الصحافة الإسبانية والمغربية على أمل أن يتم التحضير للعمل بحلول عام 2030، بما يتماشى مع تنظيم كأس العالم في كلا البلدين بالاضافة الى البرتغال.

وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة “لاراثون” الإسبانية أن بناء نفق جبل طارق عملية معقدة للغاية، بالنظر إلى عمق المضيق وطبيعته الجيولوجية، حيث يصل عمق النفق إلى 475 مترا فوق مستوى سطح البحر، وهو أكثر من 4 أضعاف عمق نفق “يوروتانيل” الذي يربط بين بريطانيا وفرنسا، وهذا العمق يرجع إلى الطبيعة الصخرية للمضيق، الأمر الذي يتطلب تقنية نفق جد متطورة.

وعلى الرغم من التحديات، من المتوقع أن يكون للنفق تأثير اقتصادي كبير على المنطقة حيث سيربط شبكات النقل في أوروبا وأفريقيا ، ويسهل حركة الأشخاص والبضائع بين القارتين، ويحفز تنمية غرب البحر الأبيض المتوسط.

ذات الصحيفة، أكدت أن مسألة تمويل المشروع قيد المناقشة، حيث تتجاوز التقديرات الأولية 7 مليار يورو، حيث تعود فكرة ربط المغرب وإسبانيا بأنفاق تحت الماء إلى القرن الماضي، لكنها واجهت عقبات تقنية ومالية معقدة.

هذا وتعمل حكومتا إسبانيا والمغرب عن كثب على إنجاز هذا المشروع من خلال تخصيص الموارد اللازمة وتكليف الشركات المتخصصة من خلال إجراء البحوث اللازمة، حيث المتوقع أن يكون البحث الأولي جاهزا بحلول منتصف عام 2026.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع