النرويج..امساك حوت أبيض يتجسس لصالح السلطات الروسية

الأولى كتب في 3 مايو، 2019 - 10:12 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر ـ ولد بن موح
عبّر-وكالات 

اكتشف صيادون نرويجيون الأسبوع الماضي حوتا أبيض غريب الأطوار، يحمل عتادا روسيا لتثبيت كاميرا في عرض بحر بارانتس قبالة الساحل الشمالي الشرقي في النرويج، ويزعم بعض الخبراء بأن الحيوان يتجسس لصالح السلطات الروسية.

 

 

وكان الحوت الذي يحمل أجهزة تستخدم لأهداف عسكرية، اقترب من المركب عدة مرات وكأنه يطلب المساعدة. كما حاول هذا الحيوان حسب شهادة الصيادين الاقتراب من مراكب أخرى مجاورة بنفس الطريقة. وبعد عدة محاولات، غطس أحد الصيادين بزي خاص ونجح في تحرير الحوت من وثاقه الضيق.

 

 

وبثت مديرية الصيد النرويجية صورا للرباط فأظهرت أنه خط عليه “معدات سان بطرسبورغ”، كما أظهرت صور بثها تلفزيون نرويجي محلي في مقاطعة فينمارك أن العتاد كان مجهزا أيضا لتركيب كاميرا محمولة من صنف “غوبرو” أو حتى لتركيب سلاح.

 

 

واتصلت مديرية الصيد فورا بعالمين في البيولوجيا البحرية ورجح أحدهما، يورغن ري فيغ، حسب صحيفة “فيردنس غانغ”، أن الحيوان آت من روسيا. كما أكد أودن ريكاردسان، وهو أستاذ في قسم البيولوجيا البحرية والقطبية في جامعة ترومسو، من جهته للتلفزيون المحلي أن “العلماء النرويجيين لا يفعلون هذا، نظن أنه آت من روسيا”. وتواصل ريكاردسان مع باحثين مدنيين روس أكدوا أن لا علاقة لهم بالحيوان.

 

 

وقال زميله مارتن بيو “أسباب تفكيرنا في أنه آت من روسيا مقنعة” موضحا أن التجهيزات التي ثبتت على الحوت الأبيض “ليست من فعل علماء روس، بل البحرية الروسية في مورمانسك المطلة على بحر بارانتس. فالعدة التي تستخدم للبحوث العلمية ليست نفسها التي يحملها الحوت الغريب والمنكوب الذي التقاه الصيادون النرويجيون”.

 

 

وتطرق الخبراء إلى فكرة استخدام الكرملين للحيوانات بهدف التجسس لأن البلاد عرفت في السابق بهذا النوع من التجارب. فكان الاتحاد السوفياتي سابقا قد وضع خطة لتدريب الدلافين والفقمات والحيتان في مراكز عسكرية وتلقينها كيفية كشف الأسلحة اعتمادا على بصرهم الحاد وذاكرتها الاستثنائية. وإن كانت هذه الخطة قد ألغيت في التسعينات، فإن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعاد فتح ثلاث قواعد عسكرية سوفياتية سابقة في الدائرة القطبية الشمالية.

 

.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع