الناظور..مستشفى القرب “بزايو” يتحول الى مكان مهجور وغياب “الأطباء” يثير الجدل

الأولى كتب في 22 يوليو، 2022 - 10:23 تابعوا عبر على Aabbir
أطباء اشباح
عبّــر

 

اصطدم المواطنين مساء يوم الخميس 21 يوليوز، بعدم تواجد أي طبيب

في مستشفى القرب بمدينة زايو بإقليم الناظور، الذي خصصت له ميزانية

ضخمة لإخراجه لحيز الوجود، ولرفع المعاناة عن ساكنة زايو التي تضطر

لقطع مسافة تقدر ب 40 كلم بهدف العلاج الذي يندر بالمدينة الملقبة

ب”اليتيمة” في ظل تراجع مؤشر التنمية فيها بشكل رهيب.

 

وعاين موقع “عبّر.كوم” من أمام باب مستشفى القرب بزايو، رجوع عائلات

من المدخل الرئيسي للمرفق العام مرفوقة بأطفال، وبفلذات كبدهم، هم

في حاجة للكشف الطبي للأسف غاب، بعد إخبارهم من حراس مستشفى

القرب بعدم تواجد أي طبيب في الخدمة.

 

وكشف مواطنون لجريدة “عبّر.كوم” عن تراجع الخدمات الصحية بمدينة زايو

بشكل خطير ومثير، إذ أن مستشفى القرب الحديث العهد بزايو، والذي

رصد له غلاف مالي ضخم قدر بالملايير، هو مجرد ديكور وفارغ المحتوى،

ودون أطر طبية، وبعيد كل البعد عن مستشفيات القرب بمدن مغربية أخرى.

 

وفي هذا السياق، أكد أحد المرتفقين أنه اضطر الى قطغ مسافة 40 كلم

وبالضبط إلى المستشفى الإقليمي بالناظور، بهدف خياطة جرح على

مستوى اليد لإبنه، أمام عجز مستشفى القرب عن ذلك، وهو الأمر الذي

كان متاحا في زمن الثمانينيات بمستشفى الحي في ذات البلدة.

 

ويعجز مستشفى القرب عن استقبال النساء الحوامل لوضع حملهن، وعن

مداواة الكسور البسيطة، لا تستدعي الى توجيهها الى المستشفى الإقليمي

بالناظور، وهو الأمر الذي يتفاعل معه نشطاء عن جدوى هذه البناية المرفقية،

والتي إنتظرها المواطنون لأزيد من 9 سنوات، ولم تفتح أبوابها الا بعد اعتصامات

ونضالات وصلت صداها إلى قبة البرلمان.

 

ودق مواطنون ناقوس الخطر من تراجع الخدمات الصحية بزايو الذي تتعدى ساكنته

أزيد من 40 الف نسمة، ومن غياب الأطر الطبية من مستشفى القرب، وهو الأمر

الذي لم يهضمه السكان، والذين يعانون الأمرين للتنقل الى المدن المجاورة ولتلقي

العلاجات، رغم تواجد مستشفى حديث العهد بالبلدة.

 

فؤاد جوهر ـ عبّــر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع