الناظور: فاعلون محليون يوحدون جهودهم للتغلب على إكراهات النقل الجامعي بجماعة إعزانن

الأولى كتب في 18 أكتوبر، 2018 - 10:24 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

مراد هربال ـ عبّــر

شهد مقر جماعة إعزانن، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم الناظور، نهاية الموسم الدراسي 2017-2018 و بداية الموسم الحالي، وقفات واحتجاجات من طلبة المنطقة بمعية مجموعة من التلاميذ وأعيان الجماعة، من أجل تحرير قطاع النقل المدرسي والجامعي من بطش رئيس الجماعة.

 

ولم تتوقف احتجاجات السكان والطلبة عند المطالبة بمنح جمعيات أخرى حق استغلال حافلة النقل الجامعي للجماعة، بل تعدى ذلك إلى المطالبة بإيفاد لجنة من أجل محاسبة مكتب الجمعية التي قالوا إنها تتخبط في مشاكل تسيير واختلاسات مالية.ورفعوا بيانات باسم الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ضد سياسة الإنتقام و تصفية الحسابات السياسية الضيقة التي يمارسها الى حدود الساعة النائب البرلماني محمد ابرشان وأعضاء مجلسه الجماعي على الطلبة وساكنة بعض الدواوير بالجماعة .

 

وحصلت “عبّـر.كوم” على معطيات تفيد استغلال الجماعة لخمس سيارات للنقل المدرسي بالإضافة إلى أربع حافلات للطلبة، وأزيد من 300 تلميذ وطالب ملزم بدفع انخراط شهري بقيمة متوسطية في حدود200 درهم مع العلم أن الجماعة وضعت في دفتر تحملات النقل المدرسي خلال ثلاث سنوات أربع منح كبيرة.

 

وقالت مصدر موثوق من داخل الجماعة أن الميزانية المخصصة لتدبير النقل المدرسي تتعرض للنهب، مؤكد أن المصاريف السنوية تدبيره لا يتعدى60 مليون سنتيم. وطالب الطلبة عامل الاقليم ووزير الداخلية بضرورة إخضاع مالية الجمعية المفوضة من طرف الجماعة لتييير النقل للتحقيق.كما طالبوا بافتحاص كمية الكازوال التي قالوا أنه يتم التلاعب فيه باتفاق مع المحطة التي تزود السيارات وأن الكمية المسجلة في السجلات لا علاقة لها بالحقيقة، دون الحديث عن تعامل الجمعية مع محلات لبيع أجزاء السيارات والميكانيك توفر للجمعية فواتير وهمية، رغم أن السيارات حديثة الاستعمال.

 

في ظل هذه المعطيات تحركت ضمائر حية لفعاليات من أبناء بني بوغافر، لهم كفاءة تعليمية، واتفقت هذه الفعاليات على تأمين النقل للطلبة الحاصلين على شهادة الباكالوريا. فتم اقتناء حافلة من الطراز المتميز من الديار الأروبية لتعويض حرمانهم من طرف رئيس الجماعة، فكانت الانطلاقة موفقة، أدخلت البهجة في نفوس كل الطلبة والطالبات، وكذا في صفوف الآباء والأمهات، الأمر لم يكن هينا لكون الأمر يتطلب صيغا قانونية ودعما ماديا وعملية التتبع اليومي والمراقبة.

وأمام هذه الاجتهادات المقرونة بالعديد من الإكراهات، نستخلص مجموعة من الخلاصات، نجملها في المعطى التالي: كيف تظل الجهات المسؤولة تتفرج على معاناة الطلبة وجمعيات مدنية اتسمت بالمصداقية والتضحية وخدمة ساكنة بني بوغافر، وهي المساهمة في إنجاح استكمال الطلبة لدراستهم من أجل ضمان مستقبلهم؟ والأكثر من ذلك فإن مجلس الجماعة يسعى جاهدا إلى عرقلة مبادرات الجمعيات والفعاليات النشيطة والمناضلة وذالك بنشر الانتقادات الحاقدة، و الإشاعات المغرضة بتحريض أقلام مأجورة وكأن بهؤلاء يسعون أن تظل بني بوغافر مقبرة لجيوش العاطلين والمنحرفين.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع