مراد هربال-عبٌر
احتفالا باليوم العالمي للغة الأم، وفي إطار سلسلة من اللقاءات الشهرية حول القضايا الراهنة، نظمت جمعية الحمامة للتربية والتخييم بالناظور ندوة حول موضوع “أي علاقة للغة الأم بالتنمية البشرية”، وذلك مساء أمس الجمعة 21 فبراير 2020.
وقال رئيس التجمع العالمي الأمازيغي “رشيد الراخا” ان اللغة الامازيغية كسائر اللغات كائن اجتماعي حي تسري عليه سنن التطور والتجديد وتتوقف عليها التنمية بالمغرب.
وأضاف بأن ما يهم هو علاقة اللغة الأم بالتنمية في مختلف مجالاتها، والمتوقف أساسا على تحليل المعوقات والإجابة عن التساؤلات المطروحة، من قبيل ما هي نقاط القوة التي يمكن أن تتشكل في تقاطع اللغة بالهوية و بالدين، و بالاقتصاد، و بالمعلوميات، و بالسياسة، واللغة بالتعليم…؟ وزاد قائلا بأن الحديث عن وضع اللغة الامازيغية وأهميتها في الوقت الحاضر واستجلاء قضاياه البارزة لابد من التذكير ببعض الحقائق المتصلة بماضي هذه اللغة وتاريخها ،وهي الدراسات والبحوث التي حاول التجمع العالمي الامازيغي الإشتغال عليها من خلال تقارير قدمت للحكومات المتعاقبة على المغرب، لكن للاسف لم تأخذ بعين الامازيغية وضلت الامازيغية شعارات فقط لاحزاب السياسية.
ومن جانبه قال مصطفى أموش “باحث أمازيغي” ان القبائل الامازيغية لها ثروة طبيعية وموقع جغرافي استراتيجي، إلا أن نسبة النمو ضعيفة، ودخل الفرد لم يتغير منذ عقود ، والصناعات لازالت تقليدية وليست صناعة قائمة على المعرفة، ومرد هذا الوضع بالأساس إلى عدم تطوير اقتصاد المعرفة القائم على اللغة أساسًا والتواصل مع الساكنة بشكل مباشر، حيث أعطى مثال عن فشل مشاريع مبادرة التنمية البشرية بكل من الحسيمة و الاطلس المتوسط، وبالتالي كان من الضروري الحديث عن النموذج التنموي الجديد و المرتبط أساسا بإيجاد حلول مستعجلة لحاجيات المواطنين .
اترك هنا تعليقك على الموضوع