الناظور..سهل صبرة “يحتضر” وسط غياب الجهود لإنقاذ ملايين الأشجار المثمرة

الأولى كتب في 7 سبتمبر، 2022 - 12:30 تابعوا عبر على Aabbir
الناظور
عبّر ـ صفاء بالي

معاناة حقيقية يتقاسمها الفلاحون بسهل صبرة بجماعة اولاد ستوت بإقليم الناظور، حيث بات الجفاف وندرة المياه الشبح المخيف الذي يتهدد الأراضي الفلاحية التي تشققت بسبب شح المياه، وانعدامها لمدة تقارب السنة.

 

ومع تقللص حقيينة سد محمد الخامس، ومشرح حمادي المزودان الرئيسيان لسهول المناطق الشرقية إلى نسب مخيفة، اتخذت السلطات وبتنسيق مع مسؤولي الحوض المائي بالجهة، إجراءات بمنع تزويد السهول بالمياه السقوية.د وهو الأمر الذي أدخل العديد من الفلاحين في حلقة القلق والمصير الغامض لأشجارهم المثمرة.

 

“عبد الرحمان عبادي” فلاح من سهل صبرة قال لجريدة “عبّر.كوم” بأن أرضه حرمت من المياه السقوية في صبرة لمدة تزيد عن ستة أشهر، ما شكل تهديدا مباشرا لأشجاره التي بدأت تجف وتفقد ثمارها ومهددة بالتلف بسبب أزمة المياه.

 

وأضاف المتدخل، أن سهل صبرة لم يعد يعطي الثمار المرجوة لندرة المياه، وهو الأمر الذي زاد من معاناة الفلاحين بسهل صبرة الذي كان يزود مناطق الشمال الشرقي بواحد من أجود أصناف العنب، الذي غاب هذه السنة والتهبت أسعاره ولامست أثمانه سقف 15 درهم في أسواق الناظور بسبب قلة الإنتاج المحلي.

 

وأكد ذات المصرح، أن تقنية التنقيط اعتمادا على الآبار، والمياه الجوفية، تبقى من الحلول التي يعتمدها بعض الفلاحين للتزويد بالمياه، لكنها مكلفة وتستعصي على غالبية الفلاحين أمام الكلفة الباهضة لحفر الآبار، وغياب الدعم ليستسلم المزارعين في الوقت الراهن لشبح الجفاف وتلف أشجارهم المثمرة.

 

وأمام التهديد المباشر الذي يطال الأشجار المثمرة بسهل صبرة، يضطر عدد من الفلاحين إلى الحرص على إنقاذ مغروساتهم بصورة خفية وليلا بالتزويد من المياه بالقنوات السقوية، في غياب الجهود من السلطات والجهات الوصية للحفاظ على هذه الثروة التي تشكل مصدر رزق للعديد من الأسر، وتشغل أفواج من الشباب العاطلين في وقت الثمار.

 

ويأمل الفلاحين أن تقدر السلطات والأجهزة الوصية، خطورة الوضع الراهن الذي يهدد ملايين الأشجار المثمرة، للتدخل وتسطير رؤية سديدة لإنقاذ المغروسات بسهل صبرة، مع تمني النفس بتساقطات مطرية مهمة في فصل الشتاء لإعادة الروح لواحد من أشهر السهول بمناطق الشمال الشرقي.

 

فؤاد جوهر ـ عبّــر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع