رائحه الفساد تفوح من جديد في اقليم الناظور هذه المرة من جماعة زايو،حيث فاحت لتطال الدقيق المدعم الذي من المفروض ان يباع بثمن هو اصلا مدون في الكيس،
وفي متناول الفقراء، والدراويش، ولا يتعدى 100 درهم، رغم ما يخالج العديد من المواطنين
والجمعيات المدنية من شكوك حول القيمة الغذائية لهذا الصنف من الدقيق وتاثيره المحتمل على صحه المواطنين.
وكشف مواطنون لجريدة “عبّر.كوم”، بوجود تجاوزات وفساد يطال توزيع الدقيق المدعم بمدينة زايو باقليم الناظور،
وان أثمانه تعرف تجاوزات خطيرة من طرف تجار غشاشين، وهو الامر الذي يساهم في حرمان فئات عريضة من الفقراء والمعوزين بالإستفادة من الدقيق المدعم.
وفي معادلات غريبة في زمن الغلاء الفاحش يكوي التجار الفقراء ببيعهم الدقيق الوطني المدعم
الذي حددت الدوله ثمنه في 100 درهم لكل 50 كلغ ليتحول الى 140 درهم او اكثر في العديد من نطاق البيع،
وسط المدينة في خرق خطير للقوانين المنظمه لبيع الدقيق المدعم.
وتأكدت جريدة “عبّر.كوم” من شكاوي المواطنين المتكررة في هذا السياق، من خلال جولة استطلاعية بمدينه زايو،
واستفسار التجار عن ثمن بيع الدقيق المدعم فكان الجواب عند العديد منهم وبثقه عالية 140 درهم،
وأضاف احدهم “اذا بغيتي شي واحدة نصايب معاك “رغم تحديد الثمن في 100 درهم وهو المدون على الكيس الذي يحمل خطا اخضرا.
وتحرم هذه الزيادات غير القانونية للدقيق الوطني المدعم في غياب تحرك اليات السلطات والمسؤولين ولجان المراقبة،
العائلات الفقيرة والمعوزة التي تعاني الأمرين من غلاء الاسعار الذي شمل العديد من المنتوجات الغذائية،
وليكون المستفيد الأكبر من هذه العملية هم أصحاب المتاجر الكبرى، والمخابز، والمطاحن التي تغتني على حساب الفقراء والطبقات الكادحة بطرق ملتوية.
الخروقات التي تطال بيع الدقيق المدعم بزايو، والعديد من المناطق في اقليم الناظور،
تطرح تساؤلات عن دور السلطات والمسؤولين في وضع حد لهذه الاختلالات التي تتكرر بالاقليم،
والتي تفتح آفاقا واسعا للاغتناء غير الشرعي للوبيات الفت إمتهان الغش،
لتزداد غنى على حساب معاناة الدراويش والفقراء والذي إكتوت جيوبهم بنار التهاب الاسعار الذي طال كل شيء.
فؤاد جوهر-عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع