الناظور….الكوارث الصحية بالمركز الصحي بزايو تتواصل ورائحة “البول” تنبعث من كل جوانب المرفق “المهترئ”

الأولى كتب في 24 مايو، 2019 - 10:00 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

فؤاد جوهر ـ عبّــر

كوارث بالجملة تشهدها البناية “المهترئة” للمركز الصحي الواقع وسط مدينة زايو والتي يقطنها ما يقارب من 40 الف نسمة، والفارغة من كل مظاهر اﻹستشفاء ماعدا يوم الخميس الذي يعرف اقبالا طفيفا من قبل النساء يقصدن القسم الخاص لتلقيح المواليد الجدد.

 

مظاهر اﻹستشفاء والتداوي غائبة عن مركز صحي لا يحمل من “الصحة” سوى اﻹسم، وخدمات رديئة جدا ومنعدمة، بغياب كل الأقسام الطبية وحتى قسم الولادات غير متوفر بها، مما اضطر معه الكثير من النسوة أن يلدن عند باب المركز والذي تفوح منه رائحة “البول” من كل الجوانب، أو التنقل الى المدن المجاورة لزايو سواء الناظور أو بركان القصيين عن المنطقة ب 40 كلم.

 

 

وعن قرب عاينت جريدة” عبر كوم ” صبيحة اليوم حالة اغماء حرجة، وسقوط على الأرض لفتاة في عمر الزهور دون تدخل من أي الأطقم الغائبة عن المشهد، ماعدا تدخل من بعض النساء اللواتي ينتظرن كشفا رديئا من أحد الأطباء، حيث ساهمن في مطالبة النجدة المفقودة والغائبة للفتاة في عز النهار، وفي غياب لأبسط متطلبات مرفق صحي وسط مدينة تزيد ساكنتها عن 40 ألف نسمة.

 

 

مشاكل لا تعد ولا تحصى في المركز الصحي، يزيد من حدتها النقص الحاد في الأدوية، أو توزيعها في الغالب ان وجدت حسب منطق المحسوبية والزبونية، اضافة الى غياب سيارات اﻹسعاف، والفراغ الحاد من المعدات والتجهيزات الطبية اللازمة ﻹنقاذ أرواح المواطنين من الهلاك الناجم عن اﻹهمال الذي يطال المرفق “المهترئ” من قبل مسؤولي قطاع الصحة باﻹقليم.

 

 

وعبرت ساكنة زايو في العديد من المناسبات عن تذمرها عن واقع الصحة بالبلدة الذي صار شبحا مخيفا للقاطنين، الذين يتنقلون الى المدن المجاورة بغرض اﻹستشفاء، أمام غياب كل شيئ بالمرفق الصحي الوحيد للبلدة، والمحاط فقط بروائح “البول” و”البراز” المزكمة للأنوف، حيث تم تنظيم وقفات احتجاجية من قبل فعاليات المجتمع المدني لم تلقى آذان صاغية.

 

 

ويعقد المواطنين بمدينة زايو آمالا كبيرة وواسعة على مستشفى “القرب” الذي تم تدشينه بمدخل بلدة زايو منذ ما يقرب عن 7 سنين، و الذي طال انتظاره للخروج من هذه “المحن” والمآسي التي يشهدها قطاع الصحة بها والتي عشعشت بالمدينة التي يطلق عليها الكثير من المهتمين بشؤونها المحلية اسم المدينة “اليتيمة”.

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع