الناظور..الظلام الدامس يسود شوارع “بوعرك” واستياء عارم لدى الساكنة

الأولى كتب في 28 يناير، 2020 - 22:30 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

فؤاد جوهر ـ عبّــر

 

تعيش جماعة “بوعرك” التابعة اداريا ﻹقليم الناظور على وقع ظلام حالك يسود معظم أرجائها، ويخيم على شوارعها كئابة ليلية تذكر الساكنة بالزمن الغابر، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن مصابيح اﻹنارة العمومية، بسبب تراكم الديون المستحقة لفائدة المكتب الوطني للكهرباء.

 

وعمدت مصالح المكتب الوطني للكهرباء بالناظور مؤخرا إلى قطع اﻹنارة العامة على جماعة “بوعرك”، وبالضبط مع مطلع السنة الجديدة في خطوة لم ترضي المكتب الجماعي المسير، ولا العديد من السكان لهذا الحل “البيروقراطي” المؤذي، وذلك بعد عجز المجلس الجماعي عن تسديد ما بذمة من ديون متراكمة عبر سنين مضت اتجاه المكتب الوطني للكهرباء.

 

خطوة مكتب الكهرباء بالناظور بعدم تزويد أحياء “بوعرك” باﻹنارة العمومية، أثارت ردود سياسية ونقاشات مستفيضة، بخصوص ميزانية المجلس الجماعي التي صارت لا تكفي، ولا تواكب التحولات اﻹجتماعية واﻹقتصادية التي يعيشها “بوعرك” الفلاحي، بتسجيل تزايد توسع المدار القروي، وكذا النمو الديموغرافي، حيث ارتفع عدد ساكنتها ليقارب 40 الف، بعدما كان لا يتجاوز 15 ألف في إحصاء 2004.

 

وأبدت ساكنة “بوعرك” وهي البلدة الفلاحية التي تحتل موقعا استرتيجيا مهما بإقليم الناظور، بحكم تموقعها على الطريق الساحلي، ومجاورتها لواحد من أروع البحيرات في العالم ﻹحتضانها طيورا نادرة، تأسفا شديدا وامتعاضا لما آلت إليه الحالة المعاشة، والكئابة الليلية بقطع الأنوار عليهم، خصوصا في هذه الأيام التي تعرف عند العامية ب “الليالي”، وهو ما يثير القلق وراحة البال للصغار والكبار.

 

وعبر العديد من ساكنة جماعة بوعرك لموقع “عبر” اﻹلكتروني عن ضرورة ايجاد حل لهذه المعضلة المؤسفة، بعمل المجلس الجماعي على تسديد المستحقات والديون المتراكمة عبر سنين مضت على مراحل، على غرار ما حدث مع مجموعة من الجماعات المجاورة بالمنطقة، لتفادي استمرار المكتب في حرمان الساكنة من خدمات اﻹنارة العمومية، خصوصا مع الفترات الزمنية القادمة التي ستشهد حلول شهر رمضان الأبرك والعطلة الصيفية.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع