فؤاد جوهر – عبّــر
لليوم الثاني على التوالي، يواصل الباعة الجائلين بمدينة الناظور احتجاجاتهم أمام عمالة اﻹقليم ﻹيجاد حلول لهم، أمام تفاقم أزمة البطالة المستشري في صفوفهم، بعدما تم منعهم من استغلال الأرصفة بوسط المدينة.
وينادي الباعة الجائلين، بخلق فرص حقيقية للشغل المنصوص عليه دستوريا، وفي المواثيق الدولية “العمل حق وواجب وشرف”، والعمل على توفير أماكن خاصة، أو ساحات ملائمة لمزاولة تجارتهم التي تعتمد على التجوال، مع الحفاظ على كرامتهم التي تخدش بشكل يومي، دون التفكير في مصير اﻵﻻف من العائلات التي ترتبط بهذا النمط التجاري.
وكانت ساحة مسجد “الحاج مصطفى”، وبنك المغرب، شهدت تطويقا أمنيا من قبل السلطات العمومية لوقف زحف الباعة الجائلين غير المسبوق بالمكان، واحتلاله بشكل تام، حيث نجحت السلطات الأمنية في اخلاء الفضاء من “الفراشة”، وتم منع اخرين من احتلال أماكن عمومية أخرى، وأرصفة حيوية في وسط المدينة.
حري ذكره، ان مدينة الناظور أو “باب أوروبا” كما يحلو للبعض مناداتها، صارت تحطم أرقام قياسية بين أوساط الشباب في البطالة، وركود تجاري غير مسبوق، بسبب غياب بدائل اقتصادية لظاهرة التهريب التي طويت صفحتها مع الحدود الشرقية الجزائرية، وانكمشت الى حدودها الدنيوية والضئيلة مع مليلية السليبة، ما نجم عنه انتشار مهول لظاهرة الباعة الجائلين على مستوى العديد من الساحات العامة.
اترك هنا تعليقك على الموضوع