الناظوري صلاح عبد السلام يعتذر من ضحايا اعتداءات باريس عام 2015

أخبار دولية كتب في 16 أبريل، 2022 - 12:30 تابعوا عبر على Aabbir
اعتداءات باريس
عبّر ـ ولد بن موح

الرجل الوحيد المتبقي على قيد الحياة من المجموعة الإرهابية التي نفذت اعتداءات باريس 2015، يقدم اعتذاره للضحايا طالباً من ذويهم العفو. ويقول إنه لم يفجر سترته الناسفة بقرار شخصي منه، لكن أحد الخبراء قال إن السترة كانت معيبة.

قدم صلاح عبد السلام، العضو الوحيد الذي ما زال على قيد الحياة من المجموعة المنفذة لاعتداءات 13 نوفمبر 2015 في باريس، « اعتذاره » للضحايا الجمعة، وذرف دموعاً في نهاية استجوابه الأخير أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس.

وقال الفرنسي البالغ 32 عاما باكياً: « أريد أن أقدم تعازيي واعتذاري لجميع الضحايا. أعلم أن الكراهية ستبقى (…) أطلب منكم اليوم أن تكرهوني باعتدال ». وأضاف « أطلب منكم السماح ».

وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل 130 شخصاً في باريس وسان دوني في ضواحي العاصمة الفرنسية.

وبدأ  الأربعاء جلسة الاستجواب الأخيرة لصلاح عبد السلام وانتهت بعد ظهر الجمعة بأسئلة جهة الدفاع. وأكد المتهم الرئيسي طوال الأيام الثلاثة أنه كان يجب عليه أن يفجر نفسه في حانة في الدائرة 18 في باريس لكنه « تخلى عن الفكرة » عند رؤية شباب يشبهونه ويستمتعون بوقتهم.

وسألته أوليفيا رونان وهي واحدة من محاميه: « هل تأسف لأنه لم تكن لديك الشجاعة لإتمام الخطة؟ » وأجاب عبد السلام: « أنا لست نادماً، لم أقتل هؤلاء الأشخاص ولم أقتل نفسي ».

وكان عبد السلام قد اعترف أمام المحكمة بتورطه في الهجمات، ولكن حسب روايته الخاصة لم يقم بتفجير سترته الناسفة بناء على قرار شخصي منه، لكن وفقاً لأحد الخبراء فإن السترة كانت معيبة، ما ألقى بشكوك حول شهادته.

وأضاف بصوت مرتجف قبل أن يقدم اعتذاره: « أريد أن أقول اليوم إن قصة 13 نوفمبر كتبت بدماء ضحايا. إنها قصتهم وأنا جزء منها. إنهم مرتبطون بي وأنا مرتبط بهم ».

كما طلب من المتهمين الثلاثة الذين حوكموا لمساعدته على الهرب بعد الاعتداءات « الصفح عنه » وقال: « لم أرغب في جرهم إلى هذا الأمر ». وعلى الفور، خرج أحدهم والدموع في عينيه من القاعة.

وعلى الرغم من أن عبد السلام تم التحقيق معه بشكل مكثف أثناء المحاكمة، إلا أنه ترك جميع الأسئلة المهمة دون إجابة، ولم يدل بأي معلومات عمن خطط ومول ونسق سلسلة الهجمات وحدد الأهداف وما إذا كان هناك مخططات لهجمات أخرى أم لا.

وختم عبد السلام بالقول « أعلم أن هذا لن يشفيكم. لكن (…) إذا تمكنت من القيام بأي شيء جيد لأحد الضحايا، سيكون انتصاراً بالنسبة إلي ».

يذكر أنه في الثالث عشر من نوفمبر 2015 نفذ ثلاثة أشخاص مجزرة في قاعة حفلات « باتاكلان » فيما هاجم آخرون حانات ومطاعم. وأمام ملعب لكرة القدم، فجر ثلاثة انتحاريين أنفسهم خلال مباراة دولية بين ألمانيا وفرنسا.

وأعلن تنظيم « الدولة الإسلامية » (داعش) مسؤوليته عن الهجمات التي ضربت فرنسا. واتهم ما مجموعه 20 شخصاً بضلوعهم في الهجمات.

عبّر-متابعة

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع