الملك وهموم الشباب..الثابت في الخطب الملكية

تقارير كتب في 11 أكتوبر، 2019 - 17:30 تابعوا عبر على Aabbir
الملك محمد السادس
عبّر

مرة أخرى أفرد الملك محمد السادس، مساحة كبيرة من خطابه ليوم الجمعة 11 أكتوبر 2019، أمام أعضاء مجلسي البرلمان، بمناسبة ترؤسه لافتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية العاشرة، لملف الشباب و القضايا المرتبطة به، و هو أمر وجدناه حاضر بقوة في جل خطابات الملك، و هو ما يؤكد على الأهمية التي يحظى بها موضوع الشباب في أجندة ملك البلاد.

و في هذا السياق، وجه الملك في خطابه المذكور رسائله إلى القطاع الخاص و خاصة القطاع البنكي، داعيا إياه إلى تبسيط وتسهيل عملية الولوج للقروض، والانفتاح أكثر على أصحاب المقاولات الذاتية، وتمويل الشركات الصغرى والمتوسطة، بدل الاقتصار على الدعم و التمويل الموجه للمقاولات الكبرى.

الملك أكد أيضا أنه وجه الحكومة وبنك المغرب، للتنسيق مع المجموعة المهنية لبنوك المغرب، قصد العمل على وضع برنامج خاص بدعم الخريجين الشباب، وتمويل المشاريع الصغرى للتشغيل الذاتي، مدلل على ذلك بالتجارب الناجحة، التي قامت بها عدة مؤسسات، في مجال تمويل المشاريع، التي يحملها الشباب، وتسهيل إدماجهم المهني والاجتماعي، الأمر الذي انعكس إيجابا على حياتهم و على حياة أسرهم.

الحضور القوي لملف هموم الشباب في مفكرة الملك، دفعه إلى رسم خارطة طريق للحكومة باعتبارها الجهاز التنفيذي، من شأنها أن تسهل تمكين أكبر عدد من الشباب المؤهل، حاملي المشاريع، المنتمين لمختلف الفئات الاجتماعية، من الحصول على قروض بنكية، لإطلاق مشاريعهم، وتقديم الدعم لهم، لضمان أكبر نسبة من النجاح، كما أمر الملك في خطابه بضرروة دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، العاملة في مجال التصدير، وخاصة نحو إفريقيا، والاستفادة من القيمة المضافة، للاقتصاد الوطني، مؤكدا أيضا على وجوب تطوير العمليات البنكية، لتحقيق قدر كبير من الرواج الاقتصادي، الذي هو أساس العملية التنموية.

و في هذا السياق دعا الملك قطاع الأبناك إلى مواصلة الجهود، باستثمار التكنولوجيات الحديثة، والابتكارات المالية، من أجل توسيع قاعدة المغاربة، الذين يلجون للخدمات المصرفية والتمويلية، بما يخدم مصالح الطرفين، بشكل متوازن ومنصف، ويساهم في عملية التنمية.

هذا الحضور الكبير للشباب في الخطاب الملكي، و الذي شغل المساحة الأكبر من خطابه، يؤكد على النظرة التي يرى بها الملك  الشباب باعتباره قوة حقيقية فاعلة ومصدرا مهما للثروة، مما يعني ضرورة وضعه في صلب النموذج الجديد للتنمية من خلال توفير التكوين والتأهيل و الدعم و التشجيع، و تدليل الصعاب و العقبات الثقة التي يحتاجونها.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع