الملك المواطن..

الأولى كتب في 21 أغسطس، 2019 - 02:29 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

كمـــــال قـــــروع 

 

 

 

تؤكد الخطابات الملكية المتتالية، على محورية الموطن ضمن الأولويات التي تؤرق بال الملك، و هو ما جعله يؤكد في كل مناسبة عن ضرورة الاهتمام بهذا المواطن و ضرورة جعله محورا لأي عملية تنموية جديدة.

 

 

خطاب ثورة الملك و الشعب لمساء يوم أمس الثلاثاء، 20 غشت 2016، بمناسبة ذكرى ثورة الملك و الشعب، يؤكد على هذا النهج، حيث أن جل محاور هذا الخطاب تمحورت حول المواطن و السياسات التي من شأنها النهوض بأوضاعه سواء ما يتعلق بالمواطن في العالم الحضري أو العالم القروي.

 

 

حديث الملك عن رغبته في أن تكون ثورة الملك و الشعب ثورة متجددة، يحملها مشعلها جيل بعد جيل، هو تأكيد منه على النهج الذي سار عليه من سبقوه على كرسي الحكم، منذ المغفور له الملك محمد الخامس، الذي كان التحدي أمامه هو طرد المستعمر و تحرير الأرض تخليص البلاد و العباد من نير العبودية و الاستعمار، أما الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه،  فكان التحدي أمامه هو استكمال التحرير و بناء المغرب الحديث، مغرب المؤسسات.

 

 

استكملا لمسيرة النهوض و التحدي، و في سياق الثورة المتجددة في الزمان و المكان و الشخوص، حمل الملك محمد السادس، على عاتقه النهوض بالإنسان المواطن، حيث و منذ توليه العرش، وضع صوب عينيه المواطن كمحور للتنمية، و هذا يظهر جليا من خلال جميع المشاريع التي تبناها الملك، انطلاقا من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بجميع مراحلها، إلى إحداث اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، الذي يبغي من خلاله أولا و أخيرا، النهوض بأوضاع المواطنين، خاصة تلك الفئات التي لم تستطع السياسات التنموية السالفة أن تنفذ إليها حتى تستفيد من نتاجها و تقطف هي كذلك من ثمارها.

 

 

إن السياسة التنموية التي حرص الملك محمد السادس على وضع لبناتها، هي تجسيد جلي لمفهوم الملكية المواطنة، التي لمح أشار الملك في بعض خطاباته، و التي تضع مصلحة المواطن على انشغالاتها.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع