المفاتيح التكتيكية للفرنسي هيرفي رينارد للإطاحة بمنتخب البنين

الأولى كتب في 5 يوليو، 2019 - 16:45 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

محمد أتكدار ـ عبّــر

 

 

سيكون المنتخب الوطني المغربي أمام فرصة تاريخية لتأكيد صحوته الأخيرة، وانتزاع بطاقة التأهل إلى دور الثمانية من كأس أمم إفريقيا، عندما يواجه نظيره البنيني، عشية اليوم الجمعة انطلاقا من الساعة الخامسة بالتوقيت المغربي، على أرضية ملعب السلام بالقاهرة، برسم دور ثمن النهائي من بطولة كأس إفريقيا للأمم 2019، المقامة حاليا بمصر.

 

 

ويعول هيرفي رينارد مدرب “الأسود” على عدة عوامل لتجاوز عقبة البنين، وأبرزها الأجواء الإيجابية التي تسود بين العناصر الوطنية، والانسجام التي يطبع استعدادات الفريق الوطني، إضافة إلى المعنويات المرتفعة للنخبة المغربية، فضلا عن الإمكانات التقنية والبدنية التي يتوفر عليها اللاعبين، وذلك من أجل تقديم مستويات جيدة في هذه المباراة المصيرية التي لا تقبل القسمة على إثنين، وحسمها بنتيجة الفوز أمام الجماهير، التي ستؤثت مدرجات ملعب السلام بالقاهرة، وذلك لبلوغ دور الربع.

 

 

ويراهن المدرب الفرنسي بشكل كبير على نفس العناصر التي خاضت المباريات الأخيرة، سيما تلك التي دخلت بشكل رسمي أمام منتخب ساحل العاج، والتي مهدت الطريق أمام العناصر الوطنية للوصول إلى دور الستة عشر من بطولة كأس الأمم الإفريقية، ويتقدمهم العميد المهدي بنعطية وأشرف حكيمي ورومان سايس ونبيل درار في محور الدفاع، في حين لن يخرج ثلاثي الوسط عن يونس بلهندة وكريم الأحمدي ومبارك بوصوفة، وأمامهم حكيم زياش ونور الدين أمرابط ويوسف النصيري، بالإضافة ياسين بونو في الحراسة أو منير المحمدي.

 

 

ويرتقب أن يلعب هيرفي رينارد هذا اللقاء المصيري، بخطة محكمة تعتمد بالأساس على الإنتشار الجيد داخل رقعة الميدان قصد الاستحواذ على الكرة، وتنويع أساليب اللعب، تارة من خلال تسربات أشرف حكيمي ونور الدين أمرابط ونبيل درار عبر الأطراف، وإنهاء الهجمات بكرات عرضية في اتجاه منطقة الجزاء أين يتواجد يوسف النصيري والقادمون من الخلف، وتارة أخرى من خلال الدخول في عمق الملعب، واستغلال المؤهلات التقنية والبدنية ليونس بلهندة وحكيم زياش وسفيان بوفال، التي من شأنها أن تعطي مفعولها، خصوصا وأن المنتخب البنيني سيركن للدفاع.

 

 

وينتظر أن يعتمد الناخب الوطني أيضا، على الصعود المتكرر للأطراف، الذي يبقى من بين الأساليب التكتيكية المفضلة له، في ظل تواجد لاعبين من طينة أشرف حكيمي ونبيل درار ونور الدين أمرابط، ثم الضغط العالي على حامل الكرة في نصف ملعب الخصم، وإجباره على ارتكاب الأخطاء، فضلا عن إقفال كل الممرات، دون نسيان التغطية الدفاعية والحديث هنا عن المنظومة الدفاعية للمنتخب الوطني ككل وليس رباعي خط الدفاع فقط، وذلك للحد من خطورة الخط الأمامي للبنين الذي سيعتمد على الهجمات المرتدة لا محال، كلما سنحت له الفرصة بذلك.

 

 

ويدخل المنتخب الوطني مواجهته القوية أمام نظيره البنيني، بحثا عن نتيجة الفوز ولا شيء غير ذلك، من خلال فرض سيطرته المطلقة على مجريات اللقاء والتعامل معها بشكل جيد، سيما من الناحية البدنية والتقنية والذهنية، دون ترك المساحات الفارغة للخصم، وذلك بالاعتماد على التمريرات القصيرة والبينية وبناء العمليات انطلاقا من خط الدفاع مرورا بخط الوسط ومن تم إلى الهجوم، وربح كل النزالات الثنائية والهوائية، هذا بالإضافة إلى أخذ زمام المبادرة طيلة دقائق المباراة، حتى وإن تم اللجوء إلى الأشواط الإضافية.

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع