المغرب يمنح تراخيص لشركات إسرائيلية للتنقيب عن الغاز في الأقاليم الجنوبية
المغرب يمنح تراخيص لشركتي “NewMed Energy” و”Adarco Energy” للتنقيب عن الغاز قرب بوجدور
منح المغرب ترخيصاً لشركتي “NewMed Energy” و “Adarco Energy” الإسرائيليتين للتنقيب عن الغاز الطبيعي في منطقة بحرية واسعة بالقرب من مدينة بوجدور الواقعة في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
تفاصيل الترخيص والموقع الجغرافي
وفقاً لموقع “Radio Insular Fuerteventura“، فإن الترخيص الممنوح للشركتين يتيح لهما التنقيب في مساحة بحرية تصل إلى 34 ألف كيلومتر مربع، حيث تشير التقديرات إلى أن المنطقة تحتوي على إمكانيات واعدة في مجال الطاقة.
وقد وقع المغـرب في سنة 2022 اتفاقية مع الشركتين تمنحهما صلاحية إجراء دراسات جيولوجية وجيوفيزيائية لمدة 30 شهراً، مع إمكانية الشروع في عمليات الحفر إذا أظهرت الدراسات جدوى اقتصادية لاستخراج الغاز أو النفط.
توزيع الترخيص بين الأطراف المعنية
الترخيص بين الأطراف الثلاثة يتوزع بحيث حصلت كل من “NewMed Energy” و”Adarco Energy” على 37.5% من المساحة، بينما يحتفظ المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن (ONHYM) بنسبة 25%.
أهداف استراتيجية المغرب في قطاع الطاقة
يأتي هذا الترخيص ضمن استراتيجية المغرب لتعزيز استثماراته في قطاع الطاقة وتقليص الاعتماد على الواردات، من خلال استغلال موارده الطبيعية. وكان المغرب قد سبق له توقيع اتفاقيات مماثلة، مثل عقد وقع في 2021 مع شركة “Ratio Petroleum” الإسرائيلية التي حصلت على حق التنقيب في كتلة “Atlantique Dakhla” الواقعة جنوب الصحراء المغربية على امتداد ساحل المحيط الأطلسي.
مخاوف إسبانية من الترخيص وتأثيره على السيادة البحرية
في سياق متصل، أثار الترخيص الجديد مخاوف في إسبانيا بسبب قرب منطقة التنقيب من جزيرة فويرتيفنتورا في أرخبيل جزر الكناري، حيث لا تبعد سوى 215 كيلومتراً عنها. من جهته، أعرب حزب التجمع الكناري (AM-CC) في بيان عن قلقه من انعكاسات المشروع على السيادة البحرية الإسبانية، واصفاً خطوة المغرب بأنها “تعدٍ على المياه الإقليمية الإسبانية”.
يُظهر هذا الترخيص التوجه الاستراتيجي للمغرب لتعزيز استقلاله الطاقي وزيادة استثماراته في قطاع الطاقة. ومع ذلك، تبرز التحديات الجيوسياسية المحيطة بهذا المشروع، خاصة في ظل المخاوف التي أثارها الجوار الإسباني.