عبّر ـ صحف
كشفت مصادر مطلعة أن المغرب قطع من جديد الطريق أمام أي مناورة جديدة لحجز المهاجرين على أرضه، وأعلم المسؤولين الأوروبيين، خلال اجتماعات حضرها مسؤولون من بلدان معنية بالأزمة الحالية للهجرة، أن تشييد معتقلات للمهاجرين على أرضه هو أمر مستحيل تطبيقه، أو حتى اقتراحه، بينما اتهم مسؤولون أوروبيون يمينيون الاتحاد الأوروبي باستسلامه لرفض المغرب بسهولة.
وحسب مصادر دبلوماسية ليومية “المساء”، فقد أعلمت الرباط من جديد، دول الاتحاد الأوروبي، أن اعتقال المهاجرين في المغرب في معتقلات تشيد لهذا الغرض، هو أمر مستحيل تطبيقه، ولا يجب العودة إلى الحديث عنه، بعد ظهور دعوات جديدة من حكومات يمينية خاصة في النمسا وإيطاليا إلى عدم التخلي عن الفكرة.
وأوردت الصحيفة ذاتها تصريحًا لوزير الداخلية النمساوي قال فيه إن الأوروبيين تخلوا بسهولة عن الفكرة عند رفضها من طرف المغرب، وباقي الدول المعنية بالأمر في منطقة شمال إفريقيا، واتهم المسؤول النمساوي المفوض الأوروبي بالاستسلام السريع أمام رفض بلدان المغرب لفكرة إنشاء معتقلات، داعيا إلى ضرورة التشبث بها كحل لوقف أزمة المهاجرين.
وتأتي فكرة بناء معتقلات للمهاجرين في منطقة شمال إفريقيا بعد تزايد أرقام المهاجرين، حيث كشفت وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي أن عدد المهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط إلى اسبانيا قد تضاعف خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من عام 2017.
اترك هنا تعليقك على الموضوع