المغرب يتمسك بـ”اتفاق الصخيرات” لأي حل سياسي في ليبيا ويرفض مبادرة السيسي

الأولى كتب في 8 يونيو، 2020 - 18:31 تابعوا عبر على Aabbir
بوريطة ونظيره الليبي
عبّر

عبّر ـ وكالات

 

أبدى المغرب رفضه لأي اتفاق جديد يخص الأزمة الليبية، مؤكدا أن الاتفاق السياسي الموقع بمدينة الصخيرات المغربية هو المرجعية الأساسية لأي حل سياسي في ليبيا.

 

جاء ذاك في اتصال أجراه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مع وزير الخارجية الليبي بحكومة الوفاق الوطني، محمد الطاهر سيالة.

 

وأكد بوريطة أن اتفاق الصخيرات هو “المرجعية لأي حل في ليبيا”، وبذلك تكون المملكة المغربية رافضة لـ”مبادرة القاهرة” التي أعلن عنها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس، من جانب واحد، والتي دعمتها الإمارات والسعودية، في حين تحفظت عليها الدول المغاربية، وهي الجزائر وتونس وكذا المغرب.

 

هذا، وأشارت الخارجية الليبية عبر بلاغ نشرته على صفحاتها الرسمية، أن بوريطة تواصل مع وزير الخارجية الليبي لدعم مبادرة الصخيرات كحل “سياسي واقعي”، كما اتفق الجانبان على “ضرورة التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين”.

 

وأكد وزير الخارجية الليبي، محمد الطاهر سيالة، أنه قد أطلع نظيره المغربي على آخر التطورات الميدانية والسياسية بعد تحرير قوات حكومة الوفاق مدينة ترهونة دون إراقة دماء.

 

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أعلن السبت، عن مبادرة لحل الأزمة الليبية تتضمن إعلانا دستوريا وتفكيك الميليشيات وإعلان وقف لإطلاق النار.

 

وقال السيسي في مؤتمر صحفي مشترك عقده في القصر الرئاسي في القاهرة مع قائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح إن المبادرة ستكون ليبية ـ ليبية وتحمل اسم “إعلان القاهرة”.

 

وأضاف أن المبادرة تتضمن دعوة كل الأطراف لوقف لإطلاق النار في ليبيا اعتبارا من الثامن من الشهر الجاري، واحترام الجهود والمبادرات الأممية بشأن ليبيا وإحياء المسار السياسي لحل الأزمة اللبيبة.

 

ويأتي إطلاق المبادرة المصرية بالتزامن مع تنفيذ قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية عملية لاستعادة مدينة سرت من القوات الموالية لحفتر، وتسجيلها سلسلة انتصارات عسكرية خلال اليومين الماضيين.

 

ويبدو أن مبادرة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي لن تجد أي ترحيب من الدول المغاربية، بعد أن حثت القاهرة والإمارات بشكل مباشر خليفة حفتر على خيار العمل المسلح عوض المفاوضات السياسية طيلة الأشهر الماضية.

 

ورغم العديد من المبادرات الدولية كان آخرها اتفاق برلين الذي جاء بمخرجات الوقف الفوري للأعمال العسكرية وفتح باب الحوار بين الأطراف الليبية، إلا أن القاهرة وأبوظبي دفعتا حفتر إلى مواصلة اقتحام طرابلس، قبل أن يعود السيسي لإعلان “مبادرة القاهرة” بعد الإنهيار العسكري الكبير لملشيات خليفة حفتر وخسارته للعديد من معاقله، حيث قوات الوفاق توجد حاليا على بعد كيلومترات من الدخول لمدينة السرت والسيطرة على قاعدة “الجفرة” الاستراتيجية.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع