قال المسؤول عن النفط والغاز في وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إن المغرب يعتزم طرح مناقصة خلال أشهر لبناء محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال في ميناء الناظور غرب المتوسط .
وكشف عبد الغفور الحجوي في عرض تقديمي أن الوزارة تتوقع تحقيق الإغلاق المالي للمشروع خلال العام المقبل على أن تبدأ مرحلة الإنشاءات والتشغيل والعمليات التجارية في 2026.
ونقلت رويترز أنه ستم ربط محطة الغاز الطبيعي المسال بخط أنابيب موجود يساعد المغرب على استيراد 0.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال سنويا من محطات إسبانية، وهو ما يكفي لتشغيل محطتين صغيرتين لإنتاج الكهرباء.
ويخطط المغرب أيضا لربط نفس خط الأنابيب بحقول غاز يجري تطويرها شرق البلاد وغربها.
وبحسب تقديرات الوزارة، من المتوقع أن ترتفع احتياجات المغرب من الغاز الطبيعي إلى ثماني مليارات متر مكعب في 2027 من مليار متر مكعب حاليا.
شركة بريطانية تعلن عن نتائج مشجعة عن إكتشاف الغاز الطبيعي في المغرب
علاقة بالموضوع، أعلنت مؤخرا شركة شاريوت المحدودة، المتخصصة في مجال الطاقة والمركزة على القارة الإفريقية، مؤخرًا عن نتائج مثيرة للإعجاب تتعلق باكتشاف للغاز الطبيعي في المغرب.
الاكتشاف تم خلال العمليات الاستكشافية بالبئر OBA-1، الذي يقع ضمن حقل “دارتوا”، وهو جزء من حملة استكشافية لحفر بئرين ضمن ترخيص “لوكوس أونشور” البري.
شاريوت، بصفتها المُشغِل الرئيسي للمشروع بنسبة 75%، تتشارك هذا المشروع مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن (ONHYM) الذي يمتلك نسبة 25%.
ووفقًا للبيانات التي تم تقييمها بعد الحفر، تم التأكيد على وجود خزانات غازية ضمن نطاق سمكه الخام يبلغ 200 متر، متوافقة مع التوقعات الأولية.
كما تم الكشف عن نطاق خام بسمك 70 متر يتميز بمقاومة عالية وتقديرات مرتفعة لكميات الغاز، مما يشير إلى احتمالية وجود طبقة غازية خالية من الماء.
الشركة أكدت أنها ستقوم بتحاليل إضافية لتقييم القدرات الإنتاجية للبئر وتحديد حجم الموارد المحتملة.
كما سيتم تجهيز البئر لإجراء اختبارات قد تؤدي إلى استخدامه كبئر إنتاجي، ومن ثم سيتم تفكيك وحدة الحفر.
دنكان والاس، المدير التقني لشاريوت، عبر عن سعادته بنجاح عملية الحفر في البئر OBA-1، مشيرًا إلى أن النتائج تعد مؤشرًا إيجابيًا لإمكانيات منطقة دارتوا.
وأشار إلى أن الشركة ستقوم بدمج البيانات المستخلصة من البئرين RZK-1 و OBA-1 مع الدراسات الزلزالية ثلاثية الأبعاد لتقييم الموارد المحتملة بشكل أفضل، وتحسين خطة العمل المستقبلية للاستغلال الأمثل للترخيص.
والاس أعرب عن شكره للفرق العاملة على كفاءتها وأمانها في عمليات الحفر، وللمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن على دعمه المستمر وشراكته الفعالة.
وأكد على هدف الشركة المتمثل في تسريع عملية تحويل أي اكتشاف تجاري إلى إنتاج فعلي.
اترك هنا تعليقك على الموضوع