المغرب علقم الجزائر بعد إخراس غوغاء “البوليساريو”

صفاء بالي ـ عبّــر 

فتحت الجزائر أبواق مساجدها لتمرير سمومها اتجاه المغرب باسم الدين، وقررت اليوم الجمعة الحديث عن التطورات الأخيرة التي شهدتها الصحراء المغربية، محاولة تحوير النقاش والكيل بمكيال اللوم والتبخيس لإنجازات المملكة الملموسة بقش تحركات الجبهة الانفصالية.

حملات الجزائر المسعورة ضد المغرب متصاعدة من وقت طويل، وازدادت حدتها اليوم أمام ما حققته المملكة من إنجازات على أرض الواقع، ففي الوقت التي عملت فيه الدبلوماسية المغربية بجد مع ملف الصحراء المغربية تحت القيادة الملكية، كانت الجزائر تنشر الأكاذيب والخرافات وتمول الجبهة الانفصالية للقيام بمناورات أقل ما يمكن القول عنها أنها مثيرة للسخرية وللشفقة.

التاريخ اليوم يسجل الأفعال، فانتزاع الاعتراف بمغربية الصحراء من عدة دول آخرها الولايات المتحدة الأمريكية لم يكن صدفة أو وليد لحظة، بقدر ما كان مبنيا عن تمهيدات وخطط استيباقية أثمرت الهدف اليوم، وبعدما تلقت البوليساريو ضربات قاتلة وخرست قررت الجزائر أن تفتح أبواق المساجد في خلط بين الدين والسياسة ومن أجل الافتراء بجلباب الإسلام.

يد المغرب ظلت ممدودة للأشقاء، ولطالما دعا الملك في خطاباته إلى الوحدة والحوار المشترك، وربط جسور الود بين المغاربة وأبناء عمومتهم، غير أن الجزائر أبت إلا أن تتعنت مقصية بذلك رغبة الشعب الجزائري ووائدة لمطلب الصلح، ومهددة لأمن ووحدة البلاد، وعند هذا الحد جاء خطاب الملك “الرد بأكبر قدر من الصرامة، وفي إطار الدفاع الشرعي، على أي تهديد لأمنها وطمأنينة مواطنيها”.