المغرب تنتصر لفلسطين والعرب

عبّر معنا كتب في 21 ديسمبر، 2022 - 17:26 تابعوا عبر على Aabbir
ربحي دولة .. المغرب
عبّر

المغرب تنتصر لفلسطين والعرب

مونديال قطر كان مميزا في كل شيء من حيث التنظيم والاستضافة والحضور، حيث حصل على المرتبة الأولى من حيث التنظيم وكانت أرقامه تفوق كل الأرقام وكذلك إعادة الروح للمواطن العربي الذي يعيش “بنفسية المهزوم ” والذي كان يكتفي بشرف المنافسة فقط .

أرى بأن حال الدول العربية التي هزمت امام دولة الاحتلال في أكثر من مواجهة أدت الى ضياع فلسطين ووقوعها في قبضة الغاصب الصهيوني هو المهزوم المكسور الذي وقع في تبعية الاستعمار سرعان ما تسابقت من أجل الاحتماء في الدول الاستعمارية؛

استعمر الغرب الوطني العربي بأكمله استعمارا فكريا واقتصاديا وأصبحت كل الأنظمة العربية مرتبطة ارتباطا وثيقا بهذه الدول ، حيث بات من يرسم السياسة الداخلية لدولنا العربية هو الاستعمار الغربي ، حيث غزت أمريكا ودول الاستعمار جميعها دولنا العربية فكريا واقتصاديا وأصبحت هذه الدول من اتباع الغرب .

نعم إن حالة الضعف التي يعيشها عالمنا العربي وأنظمته الهشة هو نتيجة طبيعية لما أرادته دول الاستعمار بأن نصل اليه نتيجة إغراق معظم الدول العربية بالديون والقروض وتهريب الباقي لخيرات بلادهم ليضعوها ودائع في بنوك الغرب ويضعوا بلدانهم رهينة لتلك الدول .

أمتنا العربية جمعاء تعيش حالة الانكسار والإنهزام ؛ محتلين فكريا واقتصاديا وثقافيا وأصبح مجرد مشاركتهم في أي محفل دولي يعتبر انجازا كبير ا بعد أن كان العرب أهلا للحضارة وأهلا للتقدم العلمي ، وفي كل المجالات سرقوا منا علمنا ووظفوه لخدمة شعوبهم وسرقوا من علماؤنا الذين لا مكان لهم في بلدانهم ووظفوهم خدمة لانظمتهم وشعوبهم.

الآن وبعد انتهاء هذا التجمع الرياضي وفاز من فاز وطويت صفحته كاملة وفتحت صفحة العرب من جديد ، حيث أن ما ابلاه منتخب المغرب وحصوله على المركز الرابع أحيا الثقة في نفوس العرب وكذلك ما قامت به الجماهير العربية من خلال رفع العلم الفلسطيني في كل مواجهة اعاد القضية الفلسطينية الى صدارة القضايا ليثبت دوما أن الشعوب لم تتخلى عن قضيتنا مهما طبع حكامهم وأن أيام عز العرب قادمة لتعود الأمة العربية الى صدارة الامم.

انتصرت المغرب لنفسها وللعرب ، وسينتصر العرب لأنفسهم ولقضيتنا الفلسطينية في المستقبل القريب لأنه حان موعد بزوغ شمس العرب من جديد وشمس الحرية لفلسطين وشعبها الأبي.

ربحي دولة ـ كاتب وسياسي

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع