المطالبة بإسقاط الجنسية…لماذا هولندا بالضبط

الأولى كتب في 30 أغسطس، 2019 - 21:30 تابعوا عبر على Aabbir
المطالبة بإسقاط الجنسية...لماذا هولندا بالضبط
عبّر

محمد بن حساين-عبّر

 

من الملفت للانتباه أن تكون جل التحركات المعادية للمغرب سواء ما يتعلق بنشاط الانفصاليين أو تلك الجمعيات المأجورة و المشبوهة التي تهاجم المغرب تنطلق من هولندا، التي تتبنى سياسة يمكن وصفها بالمشبوهة مع أبناء الجالية المغربية المقيمين على أرضيها، فهي لا تتورع من محاولات سلخ أبناء الجالية المغربية هناك عن هويتهم و أصولهم، و تعمل جاهدة على قطع كل روابط الحب و الحنين التي يحملها هؤلاء تجاه وطنهم الأم، كما تجتهد في سن أي قانون من شأنه أن يسلخ هؤلاء المغاربة عن هويتهم و يبعدهم عنها قدر المستطاع.

 

 

لذلك فهولندا لا تتوانى في تشجيع أي عمل أو سلوك من شأنه خلق هوة بين المغاربة و بلدهم، سواء من خلال تشجيع النعرات الطائفية أو التحريض على فكر الانفصال، أو غير ذلك من السلوكيات المسيئة للمغرب، و هذا يبدوا واضحا أيضا من خلال سياستها الإعلامية، التي تبرز في كل وقت و حين ما من شأنه تنفير أبناء المغاربة في هولندا من وطنهم.

 

 

حادثة القنصلية التي تناقلها نشطاء وسائط التواصل الاجتماعي، و عبروا عن استنكارهم الشديد لها، تدخل في هذا السياق، فلن يكون من المفاجئ أن نجد هؤلاء الأفراد الستة المعروفون بفكرهم الانفصالي المعادي للمغرب، أن يظهروا على وسائل الإعلام الهولندية، ليتم تبريزهم و منحهم خدمة إعلامية مجانية فقط لأنهم ضد المغرب، مع العلم أن أربعة أشخاص من هؤلاء لا تربطهم بالمغرب إلا أن أصولهم مغربية.

 

 

السؤال المطروح هنا، هل كانت هولندا ستقبل لو أن مواطنين هولنديين اقتحموا قنصلية من قنصلياتها في الخارج، مطالبين بمطالب مماثلة أو غيرها، هل كانت هولندا ستعتبر ذلك جزء من حرية التعبير التي لا تؤمن بها إلا إذا كانت متوافقة مع سياستها، و هو ما أكده عدد من الهولنديين أنفسهم، عندما انتقدوا الإعلام الهولندي الرسمي الذي يعزف على وثر واحد بوجوه معروفة لا منافسين لها في الإعلام الهولندي، كلها أسئلة ستجيب عنها الأحداث و الوقائع.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع