المرحوم بوتفليقة يوجه خطابا ناريا إلى لقاء الحكومة و الولاة و يهاجم معارضي ترشحه لعهدة خامسة

أخبار عربية كتب في 29 نوفمبر، 2018 - 11:29 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

عبّر-متابعة 

وجه الرئيس الجزائري، -الموحوم- عبد العزيز بوتفليقة، أمس الأربعاء خطابا بمناسبة لقاء الحكومة مع الولاة،  هاجم فيه من وصفهم ب “الدوائر المتربصة” و”الخلايا الكامنة” التي تهدف إلى ”الزج بالبلاد نحو المجهول”.

الخطاب الذي تلاه أمين عام الرئاسة حبة العقبي بنادي الصنوبر في العاصمة، لم يحدد من يقصدهم المرحوم بهجومه،  لكنه أكد أنه “من الطبيعي اليوم أن تستهدف الدوائر المتربصة والخلايا الكامنة استقرار البلاد وتتكالب عليها قصد تثبيط همتها والنيل من عزيمة أبنائها. فما نلاحظه من مناورات سياسوية مع اقتراب كل محطة حاسمة من مسيرة الشعب الجزائري، إلا دليلا واضحا يفضح هذه النوايا المبيتة التي سرعان ما تختفي بعد أن يخيب الشعب الأبي سعيها”.

و أضاف بوتفليقة إن “البعض يختزل رهانات الحاضر والمستقبل في تغير وتعاقب الوجوه والأشخاص، وهم يروجون لهذا التوجه لحاجة في نفس يعقوب، لكن أنتم من تعملون في الميدان وتغالبون التحديات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية يوميا، أكثر الناس دراية بأن الرهان يتجاوز ذلك بكثير”.

وبالنسبة لبوتفليقة؛ فإن “المسألة تتعلق بصون وحماية الإنجازات التي حققها الشعب خلال العقدين المنصرمين، وحفظها وتثمينها خدمة له، والارتقاء إلى مستوى أعلى من العمل التنموي والسياسي. وإن المغامرين، الذين يسوّقون لثقافة النسيان والنكران والجحود، لا يمكن أن يكونوا أبدا سواعد بناء وتشييد، فهم يخفون وراء ظهورهم معاول الهدم التي يسعون لاستخدامها من أجل الزج بالبلاد نحو المجهول”.

و  حسب نص الخطاب يؤكد المتحدث،  “إن ما قمنا به لحد الآن ليس سوى مرحلة تليها مراحل من مسار طويل، فما زال أمامنا الكثير من التحديات، ولا يمكن، بعد ما تم من عمل أن نعود إلى الوراء ونأخذ بطروحات مثبطة انهزامية لا غاية منها سوى تعطيل مسيرتنا”، مضيفا: “إن العقدين المنصرمين من حياة أمتنا لم يكونا هينين، ولقد كان للعديد منكم شرف مرافقتي في هذه المسيرة في مختلف مستويات المسؤولية وأبليتم البلاء الحسن وقمتم بتضحيات وانجازات عظام”. وواضح جدا أن بوتفليقة من خلال هذا المقطع، قرر الرشح لعهدة خامسة وهنالك أطراف تقف ضد رغبته.

و أضاف “لقد سعينا بصدق وإخلاص إلى إخراج أبناء هذه الأمة من فتنة التناحر وكابوس الهمجية الذي استحكم فيها، مستلهمين عزمنا من قيم نوفمبر الخالدة وشيم التسامح والأخوة والوئام، وعملنا على العودة بالبلاد من جديد إلى جادة التنمية، بإعادة بناء ما أمعنت في تهديمه قوى الشر والدمار، وتحقيق إنجازات عمومية كبرى في مدة لا مكان فيها للتواني.. مدة شققنا فيها الطرق وربطنا القرى والمداشر والمدن بمختلف الشبكات، وشيدنا أقطابا صناعية ومدنا جديدة ومرافق عمومية شاهدة على جهود هذا الشعب وقدرته على تجاوز أعتى الأزمات والمحن”.

وأفاد بوتفليقة بأن “المساس باستقرار مؤسسات الدولة هو مساس بالدستور وبركن من أركان هذا البيت الحصين الذي يجمعنا ويؤمننا من كيد الكائدين، لذلك فمن واجب الجميع الالتفاف حول مؤسسات الجمهورية والذود عنها ومواجهة كل محاولة لاستغلالها من أجل قضاء مآرب آثمة أو النيل من استقرارها”.

وأضاف: “إن الدولة بجانبكم تشد على أيديكم ولن تدخر أي جهد من أجل مواصلة دعمها للمسار التنموي الوطني وتعميقه، غير عابئة بالحواجز والعقبات. الجزائر قادرة بأبنائها وبمواردها وبعزيمتها على تجاوز روح الانهزامية ومنطق التشكيك والتيئيس وتثبيط الهمم، وليس هناك ما يثنيها عن المضي قدما؛ لأن ما يثبط عزيمة مواطنينا ليس التحديات التي يواجهونها، ولا الرهانات التي يخوضونها، بل هي تلك المناورات الدنيئة والدسائس التي يتخذ منها البعض موقف المتفرج المترصد أو المتواطئ، على الرغم من أنها تستهدف شعبنا وبلادنا”.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع