المديرية الإقليمية للإسكان وسياسة المدينة بإفران تنظم الأبواب المفتوحة بمناسبة اليوم العالمي للإسكان

الأولى كتب في 19 نوفمبر، 2018 - 16:23 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

كادم بوطيب_ عبّـــر

بمناسبة اليوم العالمي والعربي للإسكان الذي ينظم هذه السنة تحت الشعار العربي ″التضامن من أجل سكن لائق″ نظمت المديرية الإقليمية للإسكان وسياسة المدينة بإفران بشراكة مع عمالة الإقليم، خلال هذا الأسبوع فعاليات الأبواب المفتوحة بقاعة المناظرات بمدينة إفران، تحت الرئاسة الفعلية لعامل الإقليم، وكاتب الدولة المكلف بالتنمية القروية – رئيس المجلس الإقليمي- وبحضور المديرة الجهوية للسكنى وسياسة المدينة لجهة فاس مكناس و رجال السلطة و بعض رؤساء الجماعات الترابية و بعض رؤساء المصالح الخارجية و رؤساء المصالح الخارجية للسكنى وسياسة المدينة بكل من تازة وتاونات ومولاي يعقوب و مسؤولو وأطر شركتي العمران بكل من فاس ومكناس و المنعشون العقاريون و ممثلوا المجتمع المدني و ممثلوا وسائل الإعلام.

وقد بدأ هذا اللقاء بتقديم كل من حميد الابراهيمي المدير الإقليمي للإسكان وسياسة المدينة بإفران وعامل الإقليم وكاتب الدولة مجموعة من اللوحات التي تتضمن مختلف المشاريع السكنية التي تنجز بالإقليم بمقاربة تعاقدية بين مختلف الشركاء وبدعم من صندوق التضامن للسكن والإدماج الحضري. كما قدم المنعشون العقاريون بالمناسبة لعامل الإقليم لوحات مشاريعهم السكنية التي تندرج بالخصوص في إطار السكن الاجتماعي الموجه للطبقة الاجتماعية ذات الدخل المحدود وغير المنظم.

وتميزت هذه التظاهرة، التي استهلت بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، بالكلمة الافتتاحية التي ألقاها المدير الإقليمي للإسكان وسياسة المدينة بإفران والتي شكر من خلالها عامل الإقليم على مشاركته الفعلية هذا اللقاء التواصلي، كما تقدم بالشكر إلى مجموع الشركاء والمتدخلين في قطاع الإسكان بالإقليم على حضروهم ومشاركتهم فعاليات هذه الأبواب المفتوحة بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للإسكان.

وألقى حميد الابراهيمي المدير الإقليمي بالمناسبة، عرضا مفصلا ضمنه معطيات عامة حول الإقليم و المؤهلات الطبيعية والسياحية التي يزخر بها والتي قد تشكل رافعة للتنمية المحلية المستدامة، مبرزا مؤشرات إحصائية نوعية على التطور الديمغرافي بالإقليم استنادا للإحصاء العام للسكن والسكنى لسنة 2014 ومقارنته بإحصاء 2004 لإبراز الجماعات الترابية والمراكز الحضرية والقروية التي تعرف تناقص في عدد الساكنة المحلية نتيجة صعوبات في خلق تنمية ترابية مستدامة. كما تناول العرض المشاريع السكنية المنجزة و الأوراش التي هي في طور الإنجاز بالإقليم والتي يمكن تقسيمها إلى مشاريع ذات طابع إصلاحي تهدف إلى إصلاح الأوضاع القائمة من قبيل برامج التدخل في معالجة دور الصفيح والبنايات المهددة بالانهيار و إعادة الهيكلة وكدا إلى مشاريع ذات طابع وقائي كبرامج إنعاش السكن الاجتماعي، تنويع العرض السكني وبرامج سياسة المدينة التي تجمع بين التهيئة المجالية وتشجيع الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية المدرة للدخل.

وخلال المناقشة تناولت الكلمة المديرة الجهوية للسكنى وسياسة المدينة لجهة فاس مكناس و المديرون الإقليميون للسكنى وسياسة المدينة بالجهة الذين تناولوا بالتحليل مقاربة الوزارة للتدخل في معالجة المباني الآيلة للسقوط انطلاقا من تجربة مدينة أزرو. كما تناول الكلمة رئيس المجلس البلدي وممثلو شركة العمران مكناس بالإضافة إلى بعض ممثلي المجتمع المدني.

وانسجاما مع التوجهات الجديدة لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان-قطاع الإسكان- أكد المدير الإقليمي للإسكان وسياسة المدينة بإفران أن التدخلات المستقبلية بالإقليم، كما هو الشأن بباقي ربوع المملكة، ستعتمد على مقاربة استباقية تندرج في سياق تكريس التوجهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والرامية إلى الرفع من مردودية وجودة الخدمات المقدمة للمواطن المغربي وكذا تبني ميثاق البيئة الذي قوامه اعتماد لاستراتيجية مضبوطة المعالم ودقيقة الأهداف تروم أساسا الحفاظ على الموارد الطبيعية وعلى صحة الإنسان ومحيطه البيئي.

وفي هذا الإطار سترتكز المقاربة الترابية المستقبلية التي سيتم اعتمادها على مستوى الإقليم- في إطار تشاوري وتشاركي وتعاقدي مع مختلف المتدخلين وعلى رأسهم السلطات الإقليمية و الجماعات الترابية- على توجيه التدخلات نحو المناطق التي تعرف صعوبات في الرفع من مؤشرات التنمية المحلية بالرغم من توفرها على مؤهلات وعلى فرص جد مهمة، وكذا على اختيار أمثل وموضوعي للمشاريع اعتمادا على دراسات تشخيصية تشاورية للمجال، بهدف تحديد المعيقات التي تحول دون الإقلاع التنموي لهاته المناطق وكذا الاحتياجات الأساسية واختيار التدخلات التي من شأنها ضمان الوقع الإيجابي لهاته المشاريع وبلوغها الأهداف المرجوة منها.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع