اللامبالاة “تقتل” مشاريع ملكية

إقتصاد و سياحة كتب في 27 ديسمبر، 2019 - 06:19 تابعوا عبر على Aabbir
مشاريع ملكية
عبّر

عبّر ـ الصباح

 

 

تغضب الوتيرة البطيئة لإنجاز المشاريع الملكية المدرجة في إطار مخطط تنمية البيضاء (2015/2020)، السلطات المركزية، التي سبق أن أخذت وعودا بانتهاء الأوراش الكبرى وتسليم الأشغال في مواعد مضبوطة، لم يلتزم المكلفون بالتنفيذ بها.

 

 

فباستثناء انطلاق الخط الثاني من طرامواي، قبل ثلاثة أشهر، وكان مفروضا أن يبدأ في أكتوبر 2018، والافتتاح المتسرع و”غير الرسمي” لقنطرة سيدي معروف المعلقة، لم تتحرك باقي المشاريع الأخرى من مكانها، ما استنفر مصالح الداخلية التي شرعت في عقد اجتماعات متتالية مع مسؤولي الجماعة ومديري الشركات لمعرفة ما يجري بالضبط.

 

 

وعلمت “الصباح” أن تخوفات كبيرة سادت اجتماعات مسؤولي الداخلية مع أصحاب المشاريع الملكية المعلقة، من عدم الالتزام بالأجندة الزمنية الموقع عليها في محاضر واتفاقيات رسمية أمام الملك، خصوصا في الجانب المتعلق ببرامج البنيات التحتية ونظام النقل والتنقلات في مدينة تزاد اختناقا مع مرور الأيام.

 

 

وأرجعت مصادر مقربة هذا التعثر إلى سوء الحكامة واللامبالاة والصراعات السياسية والانتخابية وتصفية الحسابات وصراع منتخبين ومديري شركات، مؤكدة أن المدينة والجهة لا يعدمان التمويلات الضخمة الآتية من الدولة وقطاعاتها ومؤسساتها وصناديقها العمومية، أو من الجماعات الترابية، متحدثين عن مبلغ استثماري وصل إلى 36.6 مليار درهم في خمس سنوات.

 

 

ومن بين المشاريع المعلقة، التي تداولت فيها الداخلية وطلبت توضيحات حولها، مشروع ترميم حديقة الجامعة العربية الذي انطلق في يناير 2016 (أي بعد أشهر قليلة من انتهاء الانتخابات)، وكلف 100 مليون درهم على مساحة 30 هكتارا وكان من المفروض أن تنتهي الأشغال فيه في مارس الماضي.

 

 

وتتكلف شركة البيضاء للتهيئة، بمساعدة شركة “دي 2 داما” بإنجاز هذا المشروع الذي يقع على الذي تتكون أجزاؤه من استعادة جميع فضاءات الحديقة وإعادة توحيد أطرافها وانفتاحها الكامل على المدينة، مع إحداث مسار رياضي وفضاءات للألعاب.

 

 

كما تطرق أيضا إلى مشروع حديقة عين السبع الذي انطلق في يناير 2017 الذي كان مفروضا أن ينتهي في أبريل الماضي، وكلف 250 مليون درهم، وتشرف عليه شركة البيضاء للتهيئة حين كانت شركة تجارية وليست شركة للتنمية المحلية.

 

 

ويحتوي المشروع، الذي استوردت المدينة تصميمه من اسبانيا، على ثلاث مناطق جغرافية تمثل إفريقيا وآسيا وأمريكا وتشكيلة حيوانية مكونة من أزيد من 45 صنفا حيوانيا وضيعة بيداغوجية وفضاءان كبيرين للنزهة.

 

 

ومن بين المشاريع المتعثرة أيضا الممر تحت أرضي بشارع الموحدين وشارع زيد أوحماد (820 مليون درهم) الذي من المفروض أن تكون الأشغال انتهت به في نونبر 2019، وهناك مسرح البيضاء الكبير الذي خصصت له الدولة مبلغا ضخما وصل إلى 140 مليار سنتيم، وساهمت فيه المديرية العامة للجماعات المحلية بـ480 مليون درهم، وصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بـ400 مليون درهم والميزانية العامة بـ280 مليون درهم والجماعة بـ180 مليون درهم ومجلس العمالة بـ100 مليون درهم.

 

 

 

 

 

شاهد ايضا

 

 

الملك محمد السادس يتحدث عن الوضع الحالي بالمنطقة والفضاء المتوسطي.

 

جلالة الملك.. المغرب ظل واضحا في مواقفه بخصوص مغربية الصحراء

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع