الكلمة الأخيرة للقضاء المغربي من اجل الحسم في نازلة الاعتداء الجنسي لسليمان الريسوني على شاب مثلي

الأولى كتب في 23 مايو، 2020 - 22:52 تابعوا عبر على Aabbir
سليمان الريسوني
عبّر

محمد بالي ـ عبّر

 

 

 

لا شك أن توقيف الزميل الصحافي، رئيس تحرير يومية أخبار اليوم، سليمان الريسوني، في هذه الأجواء الرمضانية و التي يستعد فيه الشعب المغربي و الأمة الإسلامية جمعاء، للإحتفال بعيد الفطر، يبعث على كثير من التعاطف مع أسرته الصغيرة على وجه الخصوص، كما أن طبيعة الشكاية المقدمة ضده و التي تم ترويجها عبر وسائط التواصل الاجتماعي، تجعلنا نقف مليا أمام الكم من التناقضات التي قد تكتنف الحياة الشخصية للكثيرين منا، فتهمة أخلاقية مرتبطة بالشذوذ الجنسي مثل هذه في حق زميل صحافي، شكلت صدمة لنا جميعا و خاصة أولئك الذين كانوا مدمنين على قراءة افتتاحياته على صفحات يومية أخبار اليوم، فلا أحد كان يظن أن مثل هذه السلوكيات قد تصدر من مثل هذا شخص.

 

 

 

وعلاقة بالموضوع فقد استدعت الضابطة القضائية، اليوم السبت، زوجة الصحافي سليمان الريسوني، رئيس تحرير يومية ”أخبار اليوم“، للمثول أمامها في إطار البحث الذي تجريه في إطار هذه القضية المتعلقة باعتداء جنسي على شاب، بحسب ما أفاد به عبد المطلب المروري، المحامي الذي أوكلته عائلة الصحافي سليمان الريسوني.

 

 

 

وكشف المروري في تدوينة على الفايسبوك، أن الريسوني لايزال رهن تدابير الحراسة النظرية بمقر ولاية الأمن بالدار البيضاء، ولم يصدر لحد الآن أي قرار بتمديدها.

 

 

 

وحسب المعلومات الأولية، فإن إيقاف الريسوني لا علاقة له بالنشر ولا بمقالاته الصحفية، وإنما بقضية تتعلق بالشذوذ الجنسي ومحاولة هتك عرض شخص بالقوة، وهي القضية التي فجرها حساب بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” منسوب إلى شاب يدعي أنه “مثلي”.

 

 

 

وكان شاب يدعى آدم قد نشر قبل أيام تدوينه على صفحته بالفيسبوك، يحكي فيها عن وقائع تعرضه لاعتداء جنسي من طرف صحافي معروف تشير جميع الأوصاف التي أعطاها إلى سليمان الريسوني، مؤكدا أنه يملك جميع الأدلة على ما يقوله، وأن الإعتداء حدث في منزل الصحافي وتسبب له في أضرار نفسية جسيمة.

 

 

 

وأضاف أنه تعرض إلى محاولة هتك عرضه دون رضاه من قبل المعني بالأمر، الذي كان يجمعه به عمل فني عبارة عن مشروع فيلم.

 

 

 

وأكد الشاب الذي يعترف بمثليته، أنه استدرج من قبل الريسوني إلى غرفة النوم وحاول هتك عرضه بالقوة، إلا أنه قاومه، والواقعة كما تحدث عنها الشاب تعود إلى 2018، وخشي حينها التبليغ، لكونه مثلي وأن تصريحاته ستجر عليه الويل آنذاك.

 

 

 

وتفاعل الريسوني مع تدوينات الضحية، غير انه لم ينفي او يؤكد التهم الموجهة إليه ، بل اكتفى بالضرب يمينا ويسارا وموزعا التهم احيانا على خصوهم المفترضين قبل ان يحذف مجموعة من التدوينات .. على حسابه الشخصي على فيسبوك.

 

 

 

من جانبها، أعطت النيابة العامة الأمر بالبحث في إطار التفاعل مع التدوينات المنشورة في مواقع التواصل والتي توحي بوجود أفعال جرمية، فتم الاستماع إلى الضحية حول الادعاءات التي نشرها.

 

 

 

وبعد مثول الضحية المفترض آدم أمام ضباط الشرطة القضائية، تم الإستماع إلى إفاداته في محضر رسمي أكد فيه ما جاء في تدوينته متشبثا بتوجيه الإتهام للشخص المذكور فيها.

 

 

 

وبناء عليه صدرت تعليمات من النيابة العامة لتوقيف الصحافي سليمان الريسوني والتحقيق معه حول التهم الموجهة إليه من طرف الضحية المفترض.

 

 

 

والأكيد أن القانون فوق الجميع ويجب احترام التحقيق المفعّل والذي من شأنه أن يظهر الحقيقة، حقيقة ما إذا كان الريسوني فعلا متورطا في جريمة الاعتداء الجنسي أو أنه بريء من التهمة ولا تعدو أن تكون استهدافا لشخصه كما يزعم أنصاره.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع