القوات المسلحة الملكية تحتفل بالذكرى 63 لتأسيسها

الأولى كتب في 14 مايو، 2019 - 11:30 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر ـ ولد بن موح

عبّر-و م ع 

 

يحتفل الشعب المغربي، اليوم الثلاثاء، بحلول الذكرى الـ 63 لتأسيس القوات المسلحة الملكية، التي تشكل مناسبة لاستحضار المراحل البارزة، والإنجازات الكبرى والتضحيات الجسام المبذولة من طرف هذه المؤسسة العتيدة خدمة للمصالح العليا للأمة.

 

 

كما يتعلق الأمر بمناسبة مثلى للاحتفاء برجال ونساء القوات المسلحة الملكية الذين عملوا بشكل دؤوب، منذ إحداثها بتاريخ 14 ماي 1956، من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وتعزيز التضامن الوطني والدولي، والحفاظ على السلم عبر العالم.

 

 

فغداة استقلال المملكة، حرص الملك محمد الخامس على تمكين المملكة من جيش عصري ومهني، المهمة التي استكملها وارث سره جلالة المغفور له الحسن الثاني، الذي عمل على إحكام تنظيم القوات المسلحة الملكية وتعزيز تسلحها وتجهيزاتها.

 

 

ومنذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين، سهر الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، على تطوير هذه المؤسسة وتحديث عتادها وتنمية مواردها البشرية وقدرتها على التدخل، وذلك قصد جعلها ترقى إلى مستوى الجيوش الأكثر تطورا في العالم.

 

 

وتشكل القوات المسلحة الملكية اليوم، مدعاة للفخر بالنسبة لكافة المغاربة، وحلقة جوهرية في الوحدة الوطنية، وسفيرا مثاليا لمثل المملكة الأصيلة أينما نادى الواجب أفرادها.

 

 

وكان الملك قد أكد في الأمر اليومي الموجه للقوات المسلحة الملكية بمناسبة الذكرى الـ 62 لإحداثها “إننا نحن جميعا واعون بما لهذا الحدث من رمزية ودلالة راسخة في الذاكرة التاريخية الوطنية، تجعلنا نستحضر من خلاله كل سنة بإجلال وإكبار، ذكرى صاحبي الجلالة الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما، اللذين كان لهما الفضل في مكرمة وضع اللبنة الأولى والأساس المتين للجيش المغربي عقب إحراز الاستقلال، ومواصلة مسيرة بناء وتطوير قدراته، ليكون الدرع الواقي والحصن المنيع من أجل الدفاع عن حوزة الوطن وحمى مقدساته”.

 

 

وأكد الملك أنه “سيرا على هذا النهج السليم ونبراسه القويم، وإيمانا من جلالتنا بضرورة مسايرة قواتنا المسلحة لمتطلبات العصر والمستجدات العلمية والعسكرية في مجالات الأمن والدفاع ومداركهما، حرصنا على تسخير كل الإمكانات اللازمة والموارد المادية والبشرية الضرورية للرفع من مستوى تجهيزاتكم العسكرية وصقل كفاءاتكم وقدراتكم المعرفية، وفق رؤية مندمجة ومتكاملة في بلورة خططها وغاياتها، حفاظا لجيشنا على وتيرة متنامية تدعم طاقاته البشرية وتضمن تحديث بنياته التحتية وتجهيزها بالمعدات والخدمات التقنية المطلوبة”.

 

 

ولبلوغ هذه المقاصد، يضيف الملك، “أصدرنا أوامرنا بإعداد وتنفيذ هذه المناهج والخطط، بالتركيز النوعي الذي ينشد ملاءمة برامج التكوين والتدريب في كافة مجالات الأمن والدفاع، ويراعي التكامل التام مع ما يوافق خصوصياتنا الوطنية وتقاليدنا العسكرية، وما تقتضيه مواجهة التحديات الراهنة من مستلزمات الكفاءة والتميز، لإعداد وتأهيل العنصر البشري، المتشبث بقيمه الوطنية والدينية الأصيلة، والمدرك لتاريخه العسكري العريق الحافل بالأمجاد والبطولات”.

 

 

وقد توج دفاع القوات المسلحة الملكية عن الوحدة الترابية بعدد من الأعمال المشهودة، لاسيما المساهمة في تأطير المشاركين ضمن المسيرة الخضراء المظفرة، وبناء الجدار الأمني قصد ضمان أمن وطمأنينة الأقاليم الجنوبية للمملكة.

 

.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع