القناة الثانية والمسلسلات المدبلجة..روميو وجولييت

الأولى كتب في 16 فبراير، 2019 - 13:15 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

مصطفى طه ـ عبّــر

العشق الممنوع، الذي يجمع القناة الثانية والمسلسلات المدبلجة، حب لا يوصف، وحسب الأرقام الوهمية التي نشرت والتي تتعلق بعدد مشاهدة المسلسلات المذكورة الدخيلة على المجتمع المغربي، تعرف نسبة متابعة مرتفعة.

 

هذه القناة، التي حازت في السنوت الأخيرة، الكثير من الانتقادات، من طرف دافعي الضرائب، من السياسة التي تنهجها، أصبحت تهدد مستقبلها، لعدم نجاعة الخط المتبع في خلق الجديد، لاستقطاب المزيد من المشاهدين، بسبب اغراقها المبالغ في مسلسلات مدبلجة، لا علاقة لها بالحياة اليومية للمواطن المغربي، وفي نفس الاتجاه، نرى أن احصائيات عدد المشاهدة، يعتبر أسطوانة مغلوطة، هدفها الاستسهال والضحك على المتتبع، سؤال يطرحه الجميع، هل فعلا هذه القناة تمثل المجتمع المغربي؟ وهل تحمل أماله؟

 

نعلم من الذي يتحكم في خيوطها، ومن المسؤول، الذي يعمل بجد لتخريب التقاليد، والعادات، والأخلاق المغربية السليمة، التي يمكنها أن تنشأ مواطنا صالحا، لمجتمعه ولأسرته.

 

فالمدافعين على هذه المسلسلات المدبلجة، التي أصبحت منتشرة كالفطر، في الإنتاجات الوطنية، والتي تقدمها القناة الثانية، لا تحترم المشاهد المغربي، لغياب الإبداعية والجمالية، لأنها لا تستمع لآراء المجتمع، وتصر على التشبث بهذه التفاهة الفنية، يعني أن القناة المذكورة، تابعة للوبي، يحرك هذا الخط، ويملي عليها هذه الانتاجات المرفوضة، من طرف المشاهد المغربي.

 

ترتبط المنظومة التي عليها القناة الثانية، حسب العديد من المتتبعين، بنظرة القائمين عليها، للدور الذي يمكن أن يلعبه الاعلام المرئي بصفة عامة، في خلق شخصية المواطن المغربي، اما تابعة، وخاضعة أو مستقلة، وواعية.

 

الاختباء وراء هذه الأرقام المغلوطة، تبين وبالملموس، مدى ثقافة المراوغة التي تتبعها هذه القناة، لتوهيم المواطنين، أن ما تقدمه من مسلسلات مدبلجة، تعرف إقبالا لدى فئة كبيرة وواسعة منهم، رغم الأصوات المنددة للحد والقطع معها.

 

لهذا، يجب على المشرفين على هذه القناة، أن يتمتعوا بقدر من المسؤولية، واحترام ذوق المشاهد المغربي، في تقديم منتوج راق، وفي المستوى.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع