القضية الفلسطينية..هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى

الأولى كتب في 10 أبريل، 2022 - 15:41 تابعوا عبر على Aabbir
ويحمان
عبّر ـ ولد بن موح

لم نكن نعلم أن ما نشرناه حول زعيم المرصد المغربي لاستغلال القضية  الفلسطينية، والذي عاتبنا فيه زعيمه المفكر الجهبيد و العالم  النحرير، احمد وبحمان، قبوله أن يكون مطية للنيل من المغرب، سيثير كل هذا اللغط إلى حد إصدار بيان استنكار ضدنا و نحن الجريدة المغمورة،.

والغريب في ذلك كله، هو ذلك الوهم والتخليط الذي حاول كاتبوا البيان ممارسته على الرأي العام، بين استدراكنا على ويحمان، ومن معه في كونهم أصبحوا أداة في أيدي الأعداء للنيل من المغرب و الإساءة إليه، وبين اتهامنا بالصهينة وخدمة الصهيونية، وهو أسلوب بائد قديم، ينهجه دائما من  تعوزهم الحجة، وينقصهم الدليل للدفاع عن أنفسهم، فينطلقون في الناس اتهاما وكذبا وبهتانا.

ففي الوقت الذي كان على ويحمان ومن معه إصدار بيان يتبرؤون فيه خدمة الأجندات المعادية للوطن، خرجوا ببيان ضد موقعنا المغمور،  يصفونه بأقدح النعوت ويتهمونه بخدمة أجندات معينة، دون أن يكون لديهم دليل ولا برهان على ما افتروا به علينا.

ونحن هنا لسنا بصدد الرد على ترهات هؤلاء ومن خلفهم من الذين  استغلوا قضية الشعب الفلسطيني، في الحشد والتجييش والاستقطاب، لكنهم باعوا هذه القضية بمجرد أن قضو منها وطرهم، وأصبحوا يرفلون في مزايا المناصب و نعيم الامتيازات والتعويضات السمينة،  ثم فجأة عادوا إلى قضية فلسطين يتئكون عليها ويهشون بها على قطعانهم، ويدعون نصرتها لكن الوقائع تقول أن لهم فيها مآرب أخرى، وذلك بعد أن فقد أولياء نعمتهم مكانتهم التي كانوا عليها، فكان لزاما عليهم العودة إلى العزف على الوتر العاطفي الذي يحرك وجدان المغاربة تجاه القدس والمسجد الأقصى المبارك، ولكن هيهات فقد انكشفت النوايا وظهرت الحقائق، فلم تعد حيلتهم تنطوي على أحد.

وهنا يمكننا أن نطرح السؤال، ماذا قدم ويحمان، و من معه للقضية الفلسطينية غير الكلام والشعارات الفارغة، ما الذي استفادة الغزاويون والمقدسيون و جميع سكان فلسطين المحتلة من شعاراتهم و خطبهم الرنانة، اعتقد أن العكس هو الذي حصل، ويحمان ومن معه ومن قبله ومن سيأتي بعده، فقد استفاد هؤلاء من الأضواء و الحضور على وسائل الإعلام، و السفريات المجانية تحت ذريعة خدمة القضية الفلسطينية، وهذا بشهادة عدد من الأخوة الفلسطنيين الذين يعيشون بين ظهرانينا، والذين رفضوا في مناسبات عدة المشاركة في مؤتمرات دولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بحجة أن المستفيد الوحيد من تلك المؤتمرات هم المشاركون فيها، لأنها ذات طابع سياحي بهرجي ليس إلا.

إن قضية فلسطين والقدس هي قضيتنا جميعا، و تطبيع العلاقات مع إسرائيل لن ينسينا دماء الشهداء و معاناة الأسرى والآلام التكالى وعويل الأرامل وعذابات اليتامى، فالروابط التي تجمع  المغاربة مع أهل فلسطين اكبر بكثير من بيانات تنديد ووقفات محتشمة وتدوينات بئيسة على وسائط التواصل الاجتماعي، و ان كنا لا نحقر من ذلكم شيء، إلا أننا لا نرضى أن يتم استغلال تلك الأشياء وتصبح مدخلا نؤتى من جانبه من قبل الأعداء.

إن قضية القدس والمسجد الأقصى قضية وطنية بالنسبة لنا تتساوى في أهميتها مع قضية وحدتنا الترابية،  لم تكن ولن تكون يوما  موضوع للمساومة او المقايضة، وهذا ما عبر عنه الملك محمد السادس، للإخوة في فلسطين.

وهو ما أكده أيضا زعيم الإسلاميين السابق، سعد الدين العثماني، في اتصال هاتفي مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، من أن المغرب يعتبر القضية الفلسطينية في مرتبة القضية الوطنية وأن القدس الشريف في صدارة اهتماماته، مشدد أن المغرب يرفض بشكل قاطع لجميع الإجراءات التي تمس الوضع القانوني للمسجد الأقصى والقدس الشريف، أو تمس الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

لذلك نقول  ان اتهامنا بالصهينة  ليس إلا محاولة بئيسة  لتدليس والتلبس على عقول البسطاء،  والهروب من الإجابة عن السؤال المطروح، وهو السر وراء اهتمام الصخافة الرسمية الجزائرية بأنشطتكم البئيسة، وحبكم للظهور الدائم على صفحاتها.

عبّر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع