الفيزازي يهاجم وهبي بسبب إلغاء تجريم العلاقات الجنسية الرضائية والإفطار في رمضان ويتهمه بإثارة الفتنة

عبّر ـ ولد بن موح

شن الشيخ محمد الفيزازي، رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ، هجوما لاذعا على وزير العدل، عبد اللطيف وهبي،

على خلفية تصريحاته الأخيرة التي قال خلالها أنه “عازم على إلغاء تجريم الإفطار في رمضان،

وإلغاء العقوبات ضد العلاقات الجنسية الرضائية”،

مشيرا إلى أن “ما سيأتي به القانون الجنائي الجديد، سيعرف انتصارا للحريات وتقليص للعقوبات التي تهم قضايا الحريات الفردية.

الفيزازي، وفي تصريح خص به الجريدة الالكترونية “عبر.كوم”، وصف ما يتحدث عنه وهبي من تعديلات يرغب في إدخالها على القانون الجنائي الجديد، بالحمق، متهما إياه بالسعي لإثارة الفتنة داخل المجتمع المغربي.

وذكر الفيزازي وهبي بما قاله الملك محمد السادس بصفته أميرا للمؤمنين من أنه لا يحلل حراما ولا يحرم حلالا،

متسائلا إن كان قد فهم ما جاء في خطاب الملك، معتبرا أنه لا يستحق منصبه إذا لم يفهم وعليه أن يستحي إذا فهم.

وأوضح الفيزازي أن كل شخص حر في أن يفطر رمضان أو يزني أو يتعاطى للفساد، مادام أنه لا يؤذي أحدا وأن ذلك الفعل

يبقى بينه وبين ربه، مضيفا أن كل الناس أحرار وغير مطلوب من الشرطة أو المواطنين أو الجيران أو غيرهم أن يتجسسوا عليهم.

وأكد الفيزازي أن الأمر يتعلق بإخراج الجريمة إلى الشارع العام الإفطار الإعلاني في رمضان،

وممارسة الجنس في الحدائق العمومية كما يفعل البعض، وحتى الزوجة لا يجوز ممارسة الجنس معها في الفضاء العام.

وكان وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، قد تحدث في لقاء صحفي عن التعديلات التي ستشمل القانون الجنائي الجديد أنه

“يتجه إلى عدم تجريم العلاقات الرضائية في الفضاء الخاص (إلغاء نص التجريم)، والاقتصار على وضع بعض الشروط

في الفضاء العام مع تخفيض العقوبات المنصوصة عليها في القانون الجنائي”.

بقيت الإشارة إلى أن الفصل 490 من القانون الجنائي، يعاقب بالسجن من شهر إلى سنة كل رجل وامرأة أقاما

علاقة جنسية خارج إطار الزواج.

كما يعاقب الفصل 222، بالحبس من شهر إلى ستة أشهر وغرامة مالية:”كل من عُرف باعتناقه الدين الإسلامي،

وتجاهَر بالإفطار في نهار رمضان، في مكان عمومي، دون عذر شرعي”.

زربي مراد – عبّر