الفيزازي يستنكر فوضى التهليل و التكبير بفاس و طنجة وسلا

الأولى كتب في 22 مارس، 2020 - 14:16 تابعوا عبر على Aabbir
الفيزازي
عبّر

عبّر-متابعة

 

وجه الشيخ السفلي، محمد الفيزازي، انتقاذا لاذعا للسلوكات غير المبررة التي قام بها عدد من المواطنين، بمدن فاس و طنجة و سلا، حين خرجوا إلى الشوارع ليلة الأمس مهللين و مكبرين، رغم حالة الطوارئ الصحية المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا، معتبرا، أن التكبير ذكر لازم للمسلم من مهده إلى لحده. التكبير طاعة لله تعالى في الصلاة وفي شتى العبادات.

 

 

و رفض الفيزازي، في تدوينة مطولة، على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن يتحول التكبير إلى منشّط للعصيان والتمرد.

 

و تسائل الشيخ، عن “مَن الذي حرض بعض شبابنا في طنجة على خرق قرار المكوث في البيوت؟ مَن الذي دفع بهؤلاء إلى كسر الحَجْر الصحي والانطلاق ليلا في الشوارع مكبّرين ومهللين؟

 

و شدد الفيزازي، على أن التكبير متلبِّساً بالتمرد على النظام العام حقٌّ أُريد به باطل إنه العبث غير محسوب العواقب. إنه محاولة يائسة للاصطياد في الماء العكر. بل إنه محاولة لتعكير الماء الصافي لحاجة في نفس عدوّ الوطن قضاها… دون فلاح فيما قضى”.

 

الفيزازي نبه، إلى أن السلوك الذي صدر عن هؤلاء المواطنين، مخاطرة بصحة العباد، وإنها المغامرة الإجرامية بحياة الناس.

 

و تسال المتحدث، “ما معنى أن يخرج قوم عَنوة في عصيان قبيح؟ ما معنى أن يواجهوا الجيش والشرطة ورجال السلطة تلك المواجهة الغبية؟ ماذا لو لم يغلّب المسؤولون الحكمة على الرد العنيف؟ ماذا لو اتسعت دائرة المستجيبين للخروج وعمّت الفوضى واندلع الشغب؟ أيّ هيبة ستبقى للدولة بعد ذلك إذا لم تضرب على يعد العابثين بيد من نار؟”

 

و أشار الفيزازي، إلى  ، ذلك الذكر المقدّس، كان مهيّج الحماسة عند أكثرهم بحسن نيّة ولا شك. كانوا يتضرعون إلى الله لرفع العَنَت، أيضاً بلا شك. ولكن حسن النيّة لا تعني إسقاط المسؤولية، لا سيما وأن أمْر وليّ الأمر بعدم الخروج من البيوت لم يكن مجهولا عند أحد. التكبير ليس في حاجة إلى التحريض. كلّ المسلمين يكبّرون الله. فلا مزايدة لأحد على أحد. والعِبرة هي في طبيعة استغلال هذا التكبير، ولأي توظيف استُعمِل وفي سبيل ماذا؟

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع