الفيزازي يرد على الكتاني و يقصف السديس

الأولى كتب في 8 سبتمبر، 2020 - 15:00 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر ـ ولد بن موح

محمد بن احساين-عبّر 

 

وجه الشيخ السلفي، محمد الفزازي، رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ، انتقادات لاذعة لإمام المسجد الحرام، الشيخ عبد الرحمن السديس، و ذلك في معرض استدراكه و رده على الشيخ الحسن الكتاني، الذي شدد  على أن السديس، لا يمثل السنة ولا منهج السلف بل يمثل دولته وسياستها فلا يجب أن يرفع فوق منزلته.

 

الفيزازي، و من خلال تدونية على حسابه الخاص بمواقع التواصل الاجتماعي، قال إنه يكفي السديس عُلوَّ منزلةٍ أنه إمام المسجد الحرام، أي أنه إمام أعظم مسجد وأشرفِه في العالم كله على الإطلاق. يخطب الجُمعَ والعيدين في ملايين المسلمين حضوراً وعبر الشاشات في مئات الملايين في القارات الخمس.

 

كما شدد الرئيس جمعية السلام و البلاغ، أن “السديس مُزكَّى من طرف كبار هيئة العلماء في “السعودية” ابن باز والعثيمين وغيرهما رحمهما اللهن و أنه استولى على عواطف المسلمين منذ عقود من الزمن بجمال صوته وتحبير تلاوته واسترسالٍ في دعائه “الخاشع والباكي المبكي” ناهيك عن شواهده العليا وتطويعه للأسلوب العربي المبدع السلس”.

 

فهو حسب الشيخ، “شخصية مرموقة محسوبة على أهل السنة، ينتمي إلى دولة “التوحيد” وعقيدة “الولاء والبراء” ومذهب الإمام أحمد ومدرسة شيوخ الإسلام ابن تيمية وتلميذيه ابن القيم والحافظ ابن كثير… رحم الله الجميع”.

 

و أشار الفيزازي، إلى أن من وصفه بالرجل الفقيه المقرئ الإمام عبد الرحمن السديس، “ليس تافهاً ولا نكرة ولا جاهلاً… إنه باختصار شديد، لسبب أو لآخر، طوعاً أو كرهاً، رغبة أو رهبة… انقلب على مدرسته “السلفية” ونكص على عقبيه عن علم وبيّنة… وتُمرّرُ على لسانه فتاوى الانبطاح والتطبيع مع الكيان الصهيوني في تمجيد وتبجيل للولايات المتحدة الأمريكية ليس لهما نظير… وهذا استغلال لشعبية الشيخ وشهرتة التي ملأت سمع العالم وبصره”.

 

و أكد المتحدث، أن “بطلان ادعاءاته وفساد فتاويه لا تحتاج إلى ردّ من أحد، فقد كفانا السديس نفسه ردّا على نفسه إذ يكفي استحضارُ خطبه من قبلُ في الصهاينة وأعوانهم ووضعُها بجانب خطبه الحالية في نفس الصهاينة وأعوانهم… لتجده يأتي بالشيء ونقيضه… ولترى كيف يهدم ما بناه… بجرأة عجيبة متلاعبا بنصوص الدين وتأويلاتها بما يُضحك الصبيان فضلاً عن غيرهم”.

 

و اضاف، أن “السديس شيخ سنيّ شامخ هوى وانتهى… وبالمناسبة فإنه ليس وحده المتورط في التأطير للتطبيع مع الكيان الصهيوني… إنهم كُثُرٌ لا كثّرهم الله… ”

 

تجدر الإشارة إلى أن مناصرة وليّ الأمر والدعاء له وجمع الناس حوله وتزكية أفعاله الإصلاحية والتحذير من شق عصا الطاعة والوفاء بالبيعة مع النصح في السرّ ما تيسّرَ وأمكن، وعدم التشنيع والتشهير وإذكاء نار الفتن والتمرد… الخ… كل هذا من عمل العلماء العاملين الصالحين المصلحين الذين يدركون ما معنى السلم الاجتماعي وقيمة الأمن والأمان والحفاظ على الوحدة والأعراض…

لكن هذا شيء وما جاء به السديس من تعسف في ليّ أعناق النصوص ومحاولة استصدار نسخة إسلامية مشوهة إرضاءً لترامب ونتنياهو شيء آخر.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع