الغلاء يقهر الدراويش..البيض يرتفع وشعار “خليه يفقس” يكتسح الفضاء التواصلي

الأولى كتب في 30 أكتوبر، 2022 - 13:00 تابعوا عبر على Aabbir
البيض
عبّــر

 

 

تكتوي جيوب المواطنين بزيادات يومية لا نهاية لها، وتخلف تذمر واسع لدى فئات واسعة وسط توقعات بإستمرار موجة الغلاء لتزيد من هشاشة الوضع أمام إنهيار القدرة الشرائية للأسر المغربية، خصوصا من ذوي الدخل المحدود والفقيرة.

 

وانتقلت الزيادات لتطال أسعار البيض، حيث بلغ ثمنه في المتاجر درهم ونصف للبيضة، و 40 درهم للصفيحة في ضربة موجعة جديدة للطبقات الفقيرة التي تستهلك البيض بكميات وافرة، وانضافت إلى سلسلة الزيادات التي تبرز بشكل يومي في المحلات التجارية.

 

وعن هذه الزيادة، تحدث أحد مالكي الحواضن، ومربي الدواجن بإقليم الناظور لجريدة “عبّر.كوم”، وقال بأن عزوف المربين المهنيين عن الإنتاج، وهجرتهم للمهنة، بعدما تكبدوا خسائر فادحة في القطاع، وكذا النقص الحاصل في الدجاج البيوض من أسباب ارتفاع الببض.

 

كما أشار المتحدث، إلى أن غلاء العلف، ومادة الغازوال ألهبت أسعار هذه المادة الحيوية التي تستهلك بكثرة لدى فئات واسعة من المواطنين. ولجوء البعض الى تصدير هذه المادة الحيوية إلى البلدان الإفريقية وهو الأمر الذي ساهم في ارتفاع أسعاره.

 

وقال بأن تكلفة البيض تتراوح ما بين 85 و90 سنتيم غير أن السماسرة والمحتكرين يلهبون أثمانه ليصل الى المواطن في المتاجر بثمن 150 سنتيم، والصفيحة ب40 درهم، وعلى الحكومة أن تحمي القدرة الشرائية للمواطنين وأن تضع حدا لهذه الزيادات من خلال تفعيل لجان المراقبة بصرامة.

 

وتقلصت المبيعات من البيض في العديد من نقاط البيع بإقليم الناظور، مقارنة بالشهور الماضية، بسبب إزدياد أثمانه، وحسب ما صرح به العديد من تجار الجملة إلى حدود 30 بالمائة، وليخلف غلاء البيض موجة استنكار عارمة في الفضاء التواصلي.

 

وفي هذا الصدد رفع نشطاء شعار “خليه يفقس”، بسبب ارتفاع سعر البيض، حيث لم يستسيغ المواطنين الزيادات التي طالت هذه المادة الحيوية، والتي كانت لا تتعدى الى حد قريب ثمن 70 سنتيم في جل متاجر المملكة.

 

وقال أحد الرواد” خليه يفقس…كل شيئ ارتفع ثمنه لقد مللنا من تواجدكم في مراكز القرار لقد وضعناكم في مناصب المسؤولية لتبحثوا لنا عن حل لمشاكلنا ليس لتزويدنا عبئا عن عبئ”.

 

وبشكل ساخر، غرّد أحد النشطاء “محاد هي تقاقي وهي تزيد في البيض…هذا الغلاء نتيجة بيع الذمم بالتصويت مقابل 200 درهم مازال غاتشوف احمادي…”

 

وبين إستنكار المواطنين، وتبرير المربين، يبدو أن الغلاء وموجته الحادة ستطال كل شيئ، وإرتفاع الأثمان سيشمل جميع المنتوجات، في ظل الصمت الرهيب من ذوي القرار، والذي وعدوا الشعب بالعيش الكريم ونهج سبل الرخاء إلى الأمس القريب وقبيل موعد انتخابهم في مراكز القرار.

 

فؤاد جوهر ـ عبّــر 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع