الغزو الروسي ..الولايات المتحدة تدخل على أزمة أنبوب الغاز المغاربي الذي عبر المغرب

الأولى كتب في 14 مارس، 2022 - 23:30 تابعوا عبر على Aabbir
نيجيريا المجر
عبّر ـ ولد بن موح

قالت تقارير إعلامية غربية، أن الولايات المتحدة الأمريكية، ناقشت مع إسبانيا والمغرب والجزائر مسألة إعادة تشغيل أنبوب الغاز الذي يمر عبر الأراضي المغربية، وذلك خلال زيارة نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شارمان، إلى البلدان الثلاثة مؤخراً.

وذكرت التقارير أن الولايات المتحدة تريد مزيداً من إمدادات الغاز لحلفائها الأوروبيين، لتخليصهم من التبعية لموسكو، في ظل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حث كان الاتحاد الأوروبي أكد اعتزامه التخلي نهائياً عن الغاز الروسي على المدى القريب والمتوسط، إذ تمول موسكو دول الاتحاد بأكثر من 40 بالمائة من احتياجاتها الطاقوية.

صحيفة “إلموندو” الإسبانية، أفادت أن الاتحاد الأوروبي وضع خططاً لتعويض الغاز الروسي، إذ بدأ بالتفاوض مع كل من قطر ومصر والجزائر وأذربيجان.

وحسب التقارير فإن إسبانيا رحبت بالاقتراح الأمريكي، مؤكدة أن إعادة تشغيل الأنبوب “المغاربي-الأوروبي” سيعود بالنفع على إسبانيا وأوروبا في الظرف الحالي.

وكانت صحيفة “الموندو” الإسبانية قد كشفت نهاية الأسبوع الماضي، أن مدريد تفكر في مد خط أنابيب جديد مباشر مع الجزائر، بعد إغلاق هذه الأخيرة الأنبوب العابر للأراضي المغربية باتجاه شبه القارة الأيبيرية.

وفي حال تمكنت الولايات المتحدة من إقناع الجزائر بإعادة الحياة للأنبوب الذي أغلق نهاية السنة الماضية، فإن إسبانيا ستوفر المال والوقت لتنفيذ خططها الرامية إلى التخلص من التبعية للغاز الروسي.

و”لا تنوي الجزائر فتح الصنبور المتحكم في تدفق الغاز عبر الأنبوب “المغاربي-الأوروبي”، رغم الضغوطات التي باتت تمارس عليها” هذا ما كشفته التقارير استنادا إلى مصادر خاصة.

وترفض الجزائر إعادة تشغيل الأنبوب لسببين، أولهما يتعلق بقدراتها الإنتاجية التي لا تسمح لها بتشغيل 3 أنابيب مرة واحدة (ميدغاز، المغاربي-الأوروبي، الأنبوب الإيطالي)، بحيث سيكون عليها إنتاج قرابة 50 مليار متر مكعب سنوياً، بينما إمكاناتها تسمح حالياً بإنتاج 40 مليار متر مكعب على أقصى تقدير.

أما السبب الثاني فيرتبط بالعلاقات الجزائرية الروسية، التي قد تتوتر وربما تنهار في حال فكّرت الجزائر لعب دور البديل لغازها، رغم أن الفارق في الإنتاج السنوي والإمدادات الموجهة لأوروبا غير متكافئة، إذ تصدر موسكو إلى القارة العجوز 40 بالمائة من احتياجاتها الطاقوية، بينما تصدر الجزائر لها 11 بالمائة فقط.

ورغم أن السفير الروسي لدى الجزائر إيغور بيليايف رفع الحرج عن السلطات الجزائرية، إذ أكد منتصف الأسبوع الماضي على أن موسكو تنظر إلى الطلبات التي تصل الجزائر لزيادة ضخ الغاز باتجاه أوروبا على أنها تجارية محضة، ولا يمكنها أن تعكر صفو العلاقات بين البلدين، إلا أن الجزائر تتعامل مع هذا الملف بحذر.

عبّر-متابعة 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع