الغارديان تهاجم صفقة القرن..صهر ترامب قدم حلا بائسا ورشوة وقحة

أخبار دولية كتب في 27 يونيو، 2019 - 09:30 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر ـ ولد بن موح

عبّر-متابعة 

 

هاجمت صحيفة The Guardian البريطانية مؤتمر البحرين و صفقة القرن التي وصفتها بأنها مجرد عرضٍ فاشل لتخفيضاتِ تصفية، وقالت:»وصل جاريد كوشنر إلى البحرين مروجاً لمبادئ أساسية بحسوماتٍ غير قابلة للنقاش، ورغم كل ذلك لم يجد شراةً لبضاعته».

 

 

ورأت أن المؤتمر الذي كان من المفترض أن يطرح مَخرجاً جديداً لمأساة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لم يقدم أكثر من حلٍّ بائس، فنظريته الأساسية القائمة على منطق أن الازدهار سيمهد الطريق أمام حلٍ دائم بالكاد لقيت اهتماماً على كلا جانبي جدار الفصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 

 

في رام الله وغزة، كان ثمة اهتمامٌ ضئيل بمقترحات الإدارة الأمريكية. وحتى في إسرائيل، همَّش الإعلامُ المحلي المؤتمرَ ولم يبذل جهداً لرفع التوقعات بشأنه.

 

 

الخمسون مليار دولار التي وعد بها المؤتمر، كتمويل مبدأي للفلسطينيين في المنطقة، لم تلق سوى حماساً فاتراً في الأردن ومصر، أما في لبنان- حيث عادةً لا يميل القادة إلى رفض 6 مليار دولار- فرفضت المنحةُ باعتبارها رشوةً وقحة.

 

 

الحوافزُ الاقتصادية لدمج الفلسطينيين في دول اللجوء وإعادة تنشيط اقتصاديات الضفة الغربية وقطاع غزة اعتُبرت نافلةً في الغياب الواضح لبعدٍ سياسي يمكن أن يحول مثل هذه الوعود إلى حقائق.

 

 

لم يرغب أحدٌ في التحدث عن السياسة في المنامة. بدل الحديث انطلاقاً من المعادلة التي صيغت حولها مبادرات السلام طوال العقود الماضية، تركزت التوقعات على أن إدارة ترامب يمكن الوثوق بها لطرح سلام عادل وشامل، حين تم التطرق إلى أي بُعد سياسي.

 

 

لطالما كانت الإدارة الأمريكية الحالية تدعم وبشدة الأجندة الإسرائيلية وتتغاضى علناً عن مطالب الفلسطينيين، وهي حقيقةٌ قادت الزعماء الفلسطينيين لمقاطعة المؤتمر.

 

 

كوشنر وصل إلى المنامة معتبراً نفسه مبعوثاً يمكن أن يحلحل الحوار وأن يعيد تنشيط عملية السلام التي لم تصل إلى أي نتيجةٍ خلال العقد الماضي وبدت وكأنها تنهار.

 

 

كوشنر اعتقد أنه سيجد طرقاً جديدة لإعادة تنشيط القضايا الراكدة وقد قام بالطبع ببعض الخطوات الشجاعة، وكلها كانت دعماً للمصالح الإسرائيلية التي ينحاز إليها أيديولوجياً. إحدى تلميحات كوشنر لموقفه السياسي تبدت حين قال أن مبادرة السلام العربية- التي طرحها الملك عبد الله قبل 17 عاماً- لم تعد قابلةً للتطبيق.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع