العد العكسي.. العثماني أمام تحد كبير والملك يولي عنايته بالشباب تكريسا لروح خطاباته

الأولى كتب في 4 أكتوبر، 2018 - 15:25 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

عبّـــر _ ماريا لحسن

لم يبقى أمام رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إلا أسبوعين و أربعة أيام من أجل تنفيذ أوامر الملك محمد السادس الرامية إلى إخراج مشاريع وبرامج تمكن من ولوج الشباب إلى سوق الشغل، والتي حدد فيها جلالته مهلة 3 أسابيع فقط.

اهتمام الجالس على العرش بالشباب إنما ينم على رعايته المولوية التي تعكس روح خطاباته سيما خطاب عيد العرش و20 غشت، حيث دعا الحكومة وكافة الأحزاب السياسية إلى إشراك الشباب في سياسات البلاد وتخليق فرص شغل تتناسب وكفاءتهم وتوجهاتهم.

كما تعكس أوامره السامية أيضا العناية التي يوليها لقطاع التكوين المهني باعتباره رافعة استراتيجية، ومسارا واعدا لتهيئ الشباب لمحاربة البطالة والاندماج المهني، وإذا كان الأمر له دلالات وقراءات متعددة فهي كلها تصب في أن جلالته واع كل الوعي بمشاكل الشباب التي أصبحت تدفعهم حد الهجرة ولو عبر قوارب الموت.

هذا ومن شأن هذه الخطوة التي تعد تحديا كبيرا أمام العثماني أن تكون نقطة تحول كبيرة في تخليق حياة جديدة للشباب الذين ذاقوا ذرعا من سياسة الإقصاء والتهميش الذين تنهجهما الحكومة باستمرار.

وكان جلالته قد أعطى تعليماته من أجل تطوير تكوينات جديدة في القطاعات والمهن الواعدة، مع تأهيل التكوينات في المهن التي تنعت بالكلاسيكية، والتي تبقى المصادر الرئيسية لفرص الشغل بالنسبة للشباب، مثل تلك المرتبطة بقطاعات الصناعة، والخدمات، والبناء والأشغال العمومية، والفلاحة والصيد والماء والطاقة والصناعة التقليدية.

وأمهل الملك رئيس الحكومة 3 أسابيع من أجل بلورة وعرض برنامج مشاريع سيتم تمويلها، على الخصوص، بدعم من صندوق الحسن الثاني.

 

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع