العدالة و التنمية..من الفشل الذريع إلى التشكيك في نزاهة الانتخابات

الأولى كتب في 20 مارس، 2019 - 14:30 تابعوا عبر على Aabbir
العدالة والتنمية
عبّر

ولد بن موح-عبّر

 

على الرغم من مسارعة عدد من منتسبي حزب العدالة و التنمية، إلى محاولة التخفيف من حدة ردود الفعل التي أعقبت التصريحات التي أدلىت بها بعض قيادات الحزب و تلويحها بالتخوف من تزوير الانتخابات القادمة، فإن ذلك لم يمنع عدد من المتتبعين إلى التأكيد على أن تلك التصريحات نابعة من قناعة شديدة لدى قيادات حزب العدالة و التنمية، بأن وقتهم قد ولى و أن الفشل سيكون حليفهم خلال انتخابات السنة و المقبلة، و أن مواقف قيادات الحزب الأخرى من تلك الخرجات، ليست إلا لتشتيت الانتباه و تفريق البيض على سلال متعددة.

 

فالحزب الإسلامي الذي عاش أوضاع و مواقف محرجة غلبت عليها الفضائح الأخلاقية، بالإضافة إلى الضعف الذي أبانت عنه حكومته في تدبير عدد من القضايا الملحة في ظل ارتفاع حدة الاحتقان في عدد من القطاعات خاصة قطاع التعليم و الصحة، يعرف جيدا أن كل هذا سيكون له انعكاس مباشر على نتائجه في الانتخابات القادمة، لذلك فهو يحاول منذ الآن و في إطار سياسة الحرب الاستباقية، التشكيك في نزاهة هذه الانتخابات و نتائجها.

 

فالتعريض بالقول أنه من الممكن أن تقوم الدولة بالتدخل لدعم فريق سياسي معين ضد حزب العدالة و التنمية، كلام مرسل و لا ينبني  على أسس منطقية أو موضوعية، لأن الوضع الذي نعيشه اليوم و منذ تولي الملك محمد السادس العرش، يختلف تماما على مكان عليه الحال قبل ذلك، و قيادات الحزب الإسلامي تعرف ذلك أكثر من غيرها، لكن توقع النكسة و تبدي علامات الفشل و الهزيمة، هي المحرك الرئيس للقيادات الإسلامية التي خرجت بتلك التصريحات، و هي لا تختلف كثيرا عن التصريحات التي سبقت الانتخابات السابقة.

 

لذلك يمكن الجزم بأن ما تقوم به قيادات الحزب الإسلامي هو خطة مدروسة، الهدف منها تهيئ القواعد للأسوأ من جهة، و من جهة ثانية  توجيه رسالة إلى حلفاء الخارج من أبناء تيار الإسلام السياسي، بأن هناك تربص بتجربتهم في الحكم، و أن الهزيمة المرتقبة إنما بفعل أيادي خفية و ليست ما جناه الحزب على نفسه بسبب فشله في تدبير الشأن العام و تحقيق تطلعات من صوتوا عليه في الانتخابات السابقة.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع