العثماني ينعي رحيل عبد الرحمان اليوسفي

الأولى كتب في 29 مايو، 2020 - 13:46 تابعوا عبر على Aabbir
العثماني
عبّر

عبّر ـ متابعة 

 

 

عبر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن تعازيه ومواساته لأسرة الراحل عبد الرحمان اليوسفي، الوزير الأول الأسبق، الذي وافته المنية اليوم الجمعة 29 ماي، واصفا الفقيد بالقائد السياسي والوطني.

 

 

وقال العثماني في منشور له بحسابه في تويتر، “الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي الذي فقدناه اليوم عن عمر 96 عاما، رجل دولة كبير، يحظى بالاحترام والتقدير، خدم بلاده من مواقع مختلفة وأسهم بشكل كبير في مختلف مراحل التطور السياسي المغربي المعاصر، رحمه الله وغفر له وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

 

 

ونعى المغاربة على أرسهم قادة سياسيون وفنانون، ومختلف أطياف المجتمع المغربي، في وفاة الفقيد الذي  خاض تجربة مفصلية في تاريخ الحركة الحركة السياسية  بالمغرب،التي جنّبت المغرب في تسعينيات القرن الماضي “السكتة القلبية”، على حد تعبير الملك الراحل الحسن الثاني. ويوصف اليوسفي بـ”الرجل الوطني الذي دافع على تطور وضعية حقوق الإنسان بالمغرب والوطن العربي، وعن تطوير الممارسة الديمقراطية الفعلية، والدفاع عن حقوق المسحوقين والفقراء”.

 

 

وفيما كان أحد صناع التاريخ المغربي الحديث في فترة الاستعمار الفرنسي وبعده، يعتبر الوزير الأول الأسبق المغربي من أبرز المساهمين في انتقال سلس للعرش بعد وفاة الملك الراحل الحسن الثاني واعتلاء الملك محمد السادس سدة الحكم.

 

 

وفي عام 2002، سيضطر اليوسفي إلى اعتزال العمل السياسي ومغادرة البلاد غاضباً، بعد أن اعتبر أن المغرب حاد “عن المنهجية الديمقراطية”، بعد تعيين الملك محمد السادس وزير داخليته السابق إدريس جطو، غير المنتمي لأي حزب، على رأس الحكومة، في وقت كان ينتظر أن يقودها حزب الاتحاد الاشتراكي بعد احتلاله المرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية.

 

 

 

ومنذ عودته إلى المغرب، حظي الرجل بمكانة خاصة لدى العاهل المغربي، إذ أشرف هذا الأخير شخصياً على تدشين شارع باسمه في صيف 2016، وزيارته مراراً لحظة مرضه، كما تم إطلاق اسمه على فوج الضُباط الجُدد المتخرجين في أغسطس/ آب الماضي.

 

 

وبعدما آثر التواري عن الأنظار لسنوات، عاد اليوسفي في سنة 2018 للكشف عن أسرار إدارته حكومة التناوب التوافقي من خلال نشر مذكراته في كتاب بعنوان “عبد الرحمان اليوسفي: أحاديث في ما جرى”. ورأى اليوسفي النور في 8 مارس/ آذار 1924 في مدينة طنجة (شمال)، ونال إجازة في القانون، فضلاً عن دبلوم الدراسات العليا في العلوم السياسية، ودبلوم المعهد الدولي لحقوق الإنسان.

 

 

 

وانخرط قائد حكومة التناوب في سن مبكرة في العمل السياسي، وهو لا يزال في ريعان شبابه عندما كان عمره 19 عاماً، تعرّض بعدها للاعتقال والسجن والنفي، إلى أن أصبح وجهاً من وجوه السياسة في المغرب.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع