العبث يرافق صفقة اقتناء المساعدات الغدائية لمجلس إقليم تارودانت وإعلان طلب عروض مفتوح للمرة الثانية

الأولى كتب في 22 مايو، 2020 - 00:21 تابعوا عبر على Aabbir
ابتدائية
عبّر

خالد أنبيري-عبّر

 

 

في الوقت الذي تنتظر فيه ساكنة الجماعات الترابية التابعة لإقليم تارودانت، بداية عملية توزيع المساعدات الغدائية التي خصص لها المجلس الإقليمي لتارودانت حوالي نصف الميزانية التي تم تحويلها لمواجهة جائحة كورونا والتي تبلغ قيمتها “مليار سنتيم”، تفاجأ متتبعوا الشأن المحلي بالإقليم وكذا رؤساء الجماعات، بإعلان رئيس المجلس الإقليمي لتارودانت، “أحمد أونجار”، عن طلب عروض جديد مفتوح رقم 2020/21 بتاريخ 18 يونيو 2020 بقاعات الإجتماعات بمقر مجلس اقليم تارودانت، من أجل شراء مساعدات غدائية لحساب مجلس إقليم تارودانت.

 

وتسائل هؤلاء عن مصير الصفقة الماضية التي فازت بها “شركة الحمراء للتغدية العامة” بمبلغ 3.761.316.00 درهم، بتاريخ 26 أبريل 2020، والتي كان من المنتظر أن تقوم بإقتناء ما يقارب 18000 قفة من المساعدات الغدائية لفائدة المجلس الإقليمي لتارودانت، والذي كان سيوزعها بدوره على السلطات المحلية بالدوائر والباشويات التابعة لعمالة واقليم تارودانت، للإشراف على توزيعها على السكان المتضررين جراء جائحة كورونا.

 

وقد تناسلت في الأيام القليلة الماضية أخبار تفيد بأن الشركة التي فازت بالصفقة انسحبت في وقت كان المجلس ينتظر منها أن تتم الإجراءات القانونية المعمول بها في هذا الصدد، من أجل الشروع في اقتناء المواد الغدائية المذكورة، فاتحة المجال أمام الشركة التي تلتها في الترتيب خلال فتح الأظرفة المتعلقة بهذه الصفقة لنيلها، حيث أفادت مصادر مطلعة لموقع “عبّر.كوم” أن هذا القرار لقي معارضة شديدة من طرف أعضاء المجلس الإقليمي والذين طالبوا وبإلحاح من الرئيس الإعلان عن طلب عروض جديد عوض منح الصفقة للشركة المذكورة، وهو الأمر الذي انصاع له في أخير المطاف بعد شد وجدب.

 

جدير بالذكر أن المجلس الإقليمي لتارودانت، كان قد أعلن منذ بداية أزمة كورونا بالمملكة عن تحويل مبلغ 100 مليون درهم “مليار سنتيم” من ميزانية المجلس، كان مخصصا لإنجاز بعض المشاريع بالإقليم، لمواجهة جائحة كورونا من خلال تخصيص النصف منه لإقتناء المساعدات الغدائية، والنصف الأخر لشراء المعقمات والمطهرات ودعم قطاع الصحة بالإقليم، لكن وإلى حدود اللحظة لم يتم اقتناء هذه المساعدات الغدائية المذكورة في الوقت الذي نجحت فيه مجموعة من المجالس الإقليمية في توزيع هذه المساعدات على ساكنة الجماعات التابعة لها، على غرار المجلس الإقليمي لسيدي إفني والذي شرع قبل أيام في توزيع القفف في إطار المرحلة الثانية من هذه العملية.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع