وصف تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أول أمس، حول القراءة بالمغرب. إذ توقف التقرير عند واقع القراءة عند المغاربة، وأسباب تدني مستوياتها في الأوساط الاجتماعية، كما قدم توصياته بشأن النهوض بالقراءة باعتبارها «ضرورة ملحة».
صرح أحمد رضا الشامي، أول أمس، في معرض تقديمه ما سُمي بـ”رأي” حول “النهوض القراءة”، أن المغاربة لايقرؤون أكثر من دقيقتين في اليوم، وهي نسبة متدنية مقارنة مع الهند التي يقرأ مواطنها بمعدل 10 ساعات في الأسبوع، أو فرنسا، حيث يقرأ الفرنسي بمعدل 7 ساعات في الأسبوع، كما أورد الشامي على سبيل التمثيل.
وأكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، على الحاجة إلى أن تلعب الثقافة دورا رئيسا في أي نموذج تنموي سيتبناه المغرب مستقبلا، داعيا إلى تفادي المواقف التي تعتبر الثقافة ترفا أو ترفيها أو فائضا زايدا. كما أكد أن الثقافة تمثل فرصة مهمة جدا، حيث استشهد الشامي هنا بالنموذج النيجيري الذي يحتل فيه معدل الصناعات الثقافية مراتب عليا، مقارنة مع باقي دول العالم وبالنموذج الفرنسي، حيث تفوق مساهمة الثقافة في الناتج الوطني الخام ضعف ما تساهم به صناعة السيارات بسبع مرات. ومن هنا، اعتبر الشامي أن الثقافة تشكل مدخلا مهما للتنمية، داعيا المغاربة إلى العودة إلى الكتاب والجريدة والمجلة، دون أن يغفلوا الوسائط الجديدة باعتبارها حوامل رقمية للكتاب المسموع أو البصري، موجهة لذوي الاحتياجات الخاصة.
اترك هنا تعليقك على الموضوع