“الزيادة بالدرهم والنقصان بالسنتيم”!! هل تضحك شركات المحروقات بتواطؤ مع حكومة أخنوش على المغاربة؟

الأولى كتب في 21 نوفمبر، 2022 - 12:32 تابعوا عبر على Aabbir
المحروقات
عبّر ـ صفاء بالي

تواصل شركات المحروقات بالمغرب الضحك على دقون المغاربة والإجهاز على قدرتهم الشرائية بزيادات غير معقولة كان لها بالغ الآثر في الارتفاع الصاروخي لأسعار المواد الغذائية وغيرها.

فبعدما كان يمني المغاربة النفس بانخفاض أسعار المحروقات بالسوق الداخلية، خصوصا بعد هبوط أسعار النفط في السوق الدولي إلى عتبة 80 دولارا، صدم لوبي المحروقات المواطنين بتخفيض طفيف في سعر الغازوال بحوالي 23 سنتيما للتر الواحد، حيث استقر في 16.14 درهم، في حين بقي ثمن البنزين على حاله.

والغريب، أن سعر الغازوال كان قد عرف ارتفاعا ملحوظا في مختلف محطات الوقود قبل أسبوعين، حيث قفز في ظرف قياسي بـ 2.45 درهم، وهي أعلى وتيرة ارتفاع تشهدها هذه المادة الحيوية منذ بداية العام، ما يعني أن شركات المحروقات تطبق الزيادة على المواطنين بالدرهم وتعود لتضحك عليهم بتخفيضات “كاذبة” لا تتعدى السنتيمات.

والأكثر من ذلك، وفي وضع غير طبيعي، ترفض شركات المحروقات خفض أسعارها تحت عتبة 15 درهما للتر الواحد من الغازول و14 درهما للبنزين، بالرغم من التراجع الملحوظ لأسعار النفط في الاسواق الدولية وهبوطها عن المستوى الذي كانت عليه قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

ومعلوم أن سعر الغازوال في المغرب، انتقل منذ نهاية العام الماضي من 10 دراهم إلى 16.14، في حين قفز سعر البنزين من 11 درهما إلى 14، وعلى الرغم من انخفاض سعر النفط على المستوى العالمي في مناسبات كثيرة إلا أن أسعار المحروقات في المغرب تبقى وفية لمنحناها التصاعدي، إذ لا تتأثر بمنحنيات الأسعار الدولية، ما يثير عديد علامات الاستفهام ويزيد من تأجيج غضب المواطنين.

وفي الوقت الذي تتشبث فيه شركات المحروقات بأسعارها التي حطمت أرقاما قياسية اكتوت بها جيوب المواطنين، وأنهكت قدرتهم الشرائية، تواصل الحكومة وقوفها موقف المتفرج مع أنها تجني مبالغ ضخمة في شكل ضرائب ورسوم.

زربي مراد – عبّـر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع