الزربية التازناختية ثرات منطقة وتجسيد لمعاش المرأة النساجة

الأولى كتب في 24 فبراير، 2020 - 14:30 تابعوا عبر على Aabbir
تازناخت
عبّر

كبيرة بنجبور ـ عبّــر

 

الزربية التازناختية إرث منطقة حافظت على تميز منتوجها، وكل زربية تعبر عما يخالج المرأة النساجة، هي قطعة من إحساس لا يمكن التعبير عنه إلا من طرف صاحبه، الأوان المستخدمة والأشكال تختلف من زربية إلى أخرى لدرجة غياب التكرار فكل زربية متفردة بشكلها النهائي.

 

وترتبط الزربية بمعاش المرأة بتاناخت بكشل وطيد كونها مورد الرزق الأكثر إقبال بالمنطقة، ولما تدر من دخل على النساجة، فإذا كانت المرأة بصفة عامة تتخذ من فترة الحمل فترة راحة وفترة استعداد نفسي لاستقبال المولود الجديد، فإنها بالنسبة للمرأة التازناخية فترة لنسج زربية تقيها شبح سُؤل الناس عن مصاريف الولادة، فالزربية مقرونة بدار الأمومة وبفترة الحمل وبتمدرس الأبناء عبر أداء مصاريف النقل المدرسي فدورة الحياة مرتبطة ارتباطا وثيقا بخيوط الصوف المنسوج، “فتُرقشل” الأيام والأحلام وتعلق على “المدجة” كل يوم على مدى الشهر أو الشهرين لتنتهي ببساط يسر الناظرين ويدفي جيوب الأيادي العاملة المتصلبة من قساوة مناخ المنطقة.

 

 

 

من بين الأهداف التي تطمح إليها الجمعية توفير الصوف الحي وذلك عن طريق جز الخرفان واعتماد الصوف في نسج الزرابي وهو ما سيسمح بالحصول على منتوج بجودة عالية وبدون مضاعفات صحية وستسمح بتقديم المنتوج المحلي وطنيا ودوليا بصورة مشرفة، وبذلك سيتم الاستغناء تدريجيا عن الصوف الميت المتحصل من الذبيحة بعد وصول جلد الخروف إلى دار الدباغة واستخلاص الجلد.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع