الصين - كورونا

الزخم اﻹعلامي و”اﻹشاعات” المغرضة تزيد من “مخاوف المغاربة” من الفيروس القاتل

نشر في: آخر تحديث:

فؤاد جوهر / عبّر

بعد الإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس “كورونا” بالمغرب، زادت مخاوف المغاربة بشكل كبير من انتقال عدوى المرض في ظل انتشار اﻹحساس المشترك بخطورة الوضع الصحي العالمي المقلق، واحتمال تفشي الوباء القاتل بين المغاربة.

و إثر ذلك اشتعلت فضاءات التواصل اﻹجتماعي باﻷخبار الرائجة في المواقع اﻹلكترونية التي تزيد من هول الظاهرة، حيث تناولت العديد من الصفحات، المرض المعدي بشكل مثير للرعب والقلق، خاصة بعد الإعلان عن تسجيل حالة ثانية مؤكدة، وسط انتشار اﻹشاعات والمفاهيم المغلوطة التي ترهب المواطنين بحكم أن الفيروس يؤدي إلى الهلاك، خصوصا مع تسجيل أعداد كبيرة من الوفيات عبر مناطق متفرقة في العالم.

وفي هذا الصدد، قال أستاذ الفلسفة وعلم النفس، ابراهيم حسني لموقع “عبّر” أن الزخم اﻹعلامي غير السليم، وعدم النضج في فهم الظاهرة طبيا، قد تزيد اﻹرتباك لدى الكثير من المواطنين في خضم نشر المعلومات الخاطئة عن فيروس “كورونا” المستجد، وكذا اﻹخبار عن حالات مصابة بالفيروس هي غير موجودة بالأساس، أو لم تخضع للتحاليل المخبرية، وهو ما يتنافى قطعا مع الجهة المخول لها بصفة رسمية صلاحية تأكيد اﻹصابة بالوباء.

وأبرز المتحدث، أن المعلومات أو الأفكار التي يتناقلها الناس دون أن تكون مسندة إلى مصدر موثوق، تندرج ضمن اﻹشاعات المخيفة والترهيبية، والمغرضة حول هذا الوباء حيث تروج ثم تختفي ثم تعود وتظهر من جديد إن تهيئت لها الظروف الزمكانية.

وذكر الأستاذ أن اﻹشاعات المغرضة حول الفيروس الذي شغل العالم في اﻵونة الأخيرة، واتخذت فيه اجراءات وقائية، وتدابير احترازية في العديد من البلدان، ما هي الا محاولات لتبادل العلم بالواقع وكل المشاكل المحيطة به، في ظل نظام اعلامي الكتروني يحاول الحيلولة دون هذه المعرفة، وهو ما يجعل من بعض الباحثين يعتبرون أن اﻹشاعة هي مجرد بديل يعوض الحقيقة الرسمية المخولة لوزارة الصحة في هذا المجال.

وينهي اﻷستاذ الجامعي قوله بأن الزخم اﻹعلامي والتهافت وراء اﻹشاعات اللغطية بين رواد فضاءات التواصل اﻹجتماعي، تزيد في سرعة اﻹنتشار عندما تتوقف المؤسسات، وكذا المرافق المعنية عن تقديم الخبر الصحيح والقطعي عن الحالات المشتبه فيها يحتمل أن يتم رصدها في قادم الأيام.

ويوصي خبراء مغاربة ومهتمين في تخصص الأمراض المعدية، بإستخدام المناديل للحماية من “العطس والكحة”، مبرزين أنه ليست هناك ضرورة ﻹرتداء “الكمامة” كونه لا يوجد عدوى بالمغرب، وكذا الرفع من الجهاز المناعي للجسم، من خلال الغذاء الجيد والسليم، واﻹبتعاد عن الأطعمة السريعة، مع أخذ قسط وافر من النوم والراحة، وممارسة أنشطة رياضية، واﻹبتعاد عن التدخين، ومؤكدين في حالة التعامل مع القطط والكلاب لضرورة غسل اليدين بالماء والصابون.

اقرأ أيضاً: