الرياح التي هبت مؤخرا على فرنسا حملت رمالا مشعة نوويا من صحراء الجزائر

أخبار دولية كتب في 28 فبراير، 2021 - 21:28 تابعوا عبر على Aabbir
الرياح التي هبت مؤخرا على فرنسا حملت رمالا مشعة نوويا من صحراء الجزائر
عبّر

عبّر ـ وكالات

 

قال الخبير الفرنسي في الحماية من الإشعاعات النووية، بيير باربي، إنّ الرياح التي هبت مؤخرا على فرنسا قادمة من أفريقيا حملت معها “رمالا مشعة نوويا”.

وأضاف الخبير في جامعة “كان” الفرنسية، وفق ما نقل عنه موقع “فرانس بلو”، إنه توصّل إلى هذه النتائج المؤكدة علميا بعد تحليله كمية من الغبار أصفر اللون غير المعهود في المنطقة.

وأضاف أن هذه الرمال أتت من مناطق في الصحراء الجزائرية ملوثة بالإشعاعات النووية منذ بداية ستينيات القرن الماضي بسبب التجارب الـ 17 التي أجرتها باريس هناك، خلال احتلالها الجزائر، لصنع قنبلتها النووية.

وقال الخبير إنه توصّل إلى هذه النتائج بعد تحليله كمية من الغبار جمعها من منطقة “شابيل دي بوا” في مرتفعات جبال “جورا” في بداية شهر شباط/ فبراير.

وأوضح أن الجزيئات المشعة في هذا الغبار الرملي الصحراوي هي مادة الـ “سيزيوم 37″، وهي مادة مشعة لها فترة زمنية فيزيائية محددة بـ 30 عاما وبعد ذلك تفقد نصف نشاطها الإشعاعي.

وأشار إلى أنه و”إن كانت هذه الأجسام المشعة غير ضارة في فرنسا، إلا أنها خطيرة على سكان وبيئة الصحراء الجزائرية”.

وكان وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم قد قال بداية الشهر الجاري إن التفجير النووي بصحراء بلاده في الستينيات كان يعادل 3 إلى 4 أضعاف قنبلة هيروشيما باليابان، ولا تزال له “تداعيات كارثة”.

وأجرت السلطات الاستعمارية الفرنسية سلسلة من التجارب النووية بالصحراء الجزائرية، بلغ عددها 17، في الفترة ما بين 1960-1966، وفق مؤرخين.

وظل ملف التجارب النووية الفرنسية موضوع مطالب جزائرية رسمية، وأهلية، من أجل الكشف عن أماكن المخلفات النووية، وأيضا تعويض الضحايا ومن تعرضوا لعاهات مستدامة، مقابل رفض فرنسي لهذه المطالب.

ودام الاستعمار الفرنسي للجزائر بين 1830 و1962، وتقول السلطات الجزائرية ومؤرخون إن هذه الفترة شهدت جرائم قتل بحق قرابة 5 ملايين شخص، إلى جانب حملات تهجير ونهب الثروات‎.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع