الركراكي وراء هزيمة الأولمبي المغربي أمام أوكرانيا

لا يختلف إثنان حول محدودية مدرب الأولمبي المغربي، طارق السكتيوي، فبعد الحظ الذي لاقاه في مباراة الأرجنتين، تعرض لانتقاذات، بعد أن قام تغيير لاعب الوسط الدفاعي بوكامير والعزوري، بعد أن استغل المنتخب الأوكراني فراغات وسجل هدفا قاتلا، منحه الفوز بهدفين لواحد في أولمبياد باريس.

السكتيوي برر ذلك قائلا: إن سبب تغيير العزوزي يعود للإصابة التي تعرض لها، وهي نفس الإصابة التي اشتكى منها أمام الأرجنتين، مشيرا أنه طالب بالتغيير.

وبخصوص بوكامير فقد أكد أنه غيّره وأدخل بدله أكرم النقاش، لأن له في رأيه نزعة هجومية مقارنة ببوكامير. وكانت تغييرات السكتيوي قد لاقت نوعا من الانتقادات، خاصة في حالتي العزوزي وبوكامير.

المغاربة وبإتفاق الجميع، كشفوا من خلال منصات التواصل الإجتماعي، أن مدرب الأولمبي المغربي لا يملك الجرأة و لا الخطة التي تبوأه قيادة الأشبال، بيد أن إختياره في الأصل لقيادة منتخب أقل من 23 سنة، جاء بطلب من الركراكي، بعدما أزاح الشرعي لأسباب يعلمها الجميع.

🔴 من بين أسباب الهزيمة اليوم و خروج اللاعبين عن تركيزهم فالملعب هو الركراكي 🤦 ، صراحة التصرفات لي تايدير والتحذث مع اللاعبين من المدرجات هي تصرفات ديال البراهش والنتيجة هاهي شفناها pic.twitter.com/FM43gHHsoH

— Youssef givo (@Youssef_givo) July 27, 2024

الركراكي لم يقف عند هذا الحد، بل تبع المنتخب الى فرنسا، وظهر في فيديوهات يعطي تعليماته للاعبين رغم تواجد السكتيوي في المكان المخصص للمدربين و اللاعبين!!

وظهر وليد و كأنه هو المتحكم في لاعبي المنتخب الأولمبي، موّجها تعليماته دون اعتبار للسكتيوي ولا لطاقمه، مما خلق جدلا واسعا بين رواد التواصل خاصة عشاق كرة القدم، الذين وصفوا تصرف الركراكي بالغير رياضي ولا يمت لكرة القدم بصلة ولا لأعرافها، حتى أن البعض وصف السكتيوي بالمدرب الصوري.

ويبدوا أن إختلاط التعليمات على اللاعبين “رغم تواجدهم فأندية عالمية”، كان وراء التيهان الذي شاهدناه في مباراة أوكرانيا، حيث نجد تارة الدفاع مكان الهجوم والأجنحة يتبادل بها اللاعبين الأدوار تارة أخرى، وكأنها مقابلة في دوري رمضاني، ولا يتعلق الأمر بإسم المغرب وفي محفل دولي..

بهذا، حمّل مجموعة من المغاربة مسؤولية الخسارة، للمدرب وليد الركراكي، الي تدخل فيما لايعنيه.

الأولمبي المغربي و مباراة العراق

علاقة بالموضوع، سيكون المنتخب الأولمبي المغربي مكتمل الصفوف في المباراة التي سيخوضها أمام منتخب العراق يوم الثلاثاء القادم برسم الجولة الثالثة من دور المجموعات عدا غياب أمير ريتشاردسون بسبب تلقيه إنذاران، في مباراة الأرجنتين و أوكرانيا.

وفي هذا السياق، أكدت بعض المصادر أن المنتخب المغربي سيخوض مباراته المقبلة بجميع لاعبيه عدا أمير.

ومن المنتظر أن تبدأ تحضيرات الفريق الوطني لمباراة العراق اليوم الأحد بمدينة نيس التي سيخوض بها المباراة الأخيرة أمام العراق في دور المجموعات.

و بشأن إلياس أخوماش، فإن مشاركته أمام العراق ستكون ضرورية ومؤكدة، خاصة بعد تعافيه، ونظرا للدور الهجومي الذي يلعبه وإمكانياته التقنية التي سيحتاجها المنتخب المغربي في هذه المباراة، بعد الخسارة القاسية في المواجهة الأخيرة أمام أوكرانيا 2-1، ولم يتبقى للأشبال خيار آخر عدا الفوز بعدما اضاعوا التأهل الذي كان بين أيديهم.