الرحامنة..جمعيات القنص تتسبب في كارثة بيئية

نعيمة تشيشي ـ عبّــر

تعرض التنوع البيولوجي بالرحامنة لإختلالات وصفت بالخطيرة خاصة بالمنطقة الجنوبية. والنموذج من جماعة “بوروس”، حيث تعيش اليوم على وقع اكتساح الجردان التي تحمل معها أنواع خطيرة من” البراغيث” و”القراد”، الشيء الذي جعل مخازن الأعلاف والمؤن تحت رحمة الجردان الحمراء والطفيليات. ولم تسلم المواشي من هذا تزامن ذلك مع موسم الجفاف الحالي الذي انهك جيوب الفلاحين. وحسب خبراء في المجال الطبي فإن براغيث الجردان تساهم بشكل كبير في انتشار الأمراض المعدية والأوبئة، حسب رئيس جمعية أصدقاء البيئة والتنمية بالمنطقة عبد الهادي الموسولي.

وأوضح الموسولي أن سبب انتشار هذه الجردان يعود إلى تدخل جمعيات القنص في المجال، فمنذ أن أصبحت جمعيات القنص تقوم بتدبير قطاع القنص، بشراكة مع المندوبية الجهوية للمياه والغابات مراكش أصبح التنوع البيولوجي في هذه المنطقة في تدهور، حيث كان البعض يضع السموم في طيور الدجاج ويقدفون بها في الطبيعة. وخاصة في المناطق التي ترتادها الثعالب قصد التخلص منها, حفاظا على طيور الحجل والأرانب. والنتيجة كانت القضاء على أكثر من 90% من الثعالب.

وأشار الباحث إلى أنه من المعروف أن الثعالب عنصر أساسي في السلسلة الغذائية. تقتات على الجردان والحشرات والزواحف معا، ولها نفس الدور الذي تقوم به بعض السناجب المحلية “فارة الخيل” والتي بدورها نالت حظها من التسمم. فكان مصيرها التراجع بشكل خطير . كما شهدت المنطقة قبل سنتين هجوم الجراد الزاحف الذي يسمى محليا “بوبزيز” نتيجة انقراض صنف الدجاجيات وخاصة الحجل من الطبيعة، ولولا ان المندوبية الجهوية للمياه والغابات مراكش تداركت الأمر السنة ما قبل الماضية لحلت كارثة أخرى . ولأصبح التنوع البيولوجي في خبر كان.

شاهد ايضا

الملك يفاجأ ساكنة طنجة بزيارة غير رسمية

لقطات طريفة عفوية للأمير مولاي الحسن في خطاب الملك محمد السادس