الرباط..مدارس خاصة تجر أولياء التلاميذ إلى المحكمة بسبب كورونا

سعد الناصيري-عبّر

برزت من جديد قضايا الشد والجذب بين أولياء أمور التلاميذ و المدارس الخصوصية، حول المنافع المالية ودفع فاتورة الحجر الصحي التي اضطر فيها التلاميذ إلى تلقي التعلم عن بعد.

وتوصلت جريدة عبر في هذا الصدد، معاناة، أحد الآباء بمدينة الرباط، والذي فوجئ بتوصله باستدعاء من المحكمة بعد شكاية تقدمت بها إحدى المدارس الخصوصية، الحدث الذي يعبر عن الوجه الاخر عن العلاقة بين اولياء التلاميذ والمدرس، والتي لاتتجاوز علاقة زبون بتاجر.

وتعود تفاصيل الحالة بعد امتناع الإدارة إلى الاستماع لأولياء الأمور المتضررين وغير القادرين على دفع تكاليف 3 تمدرس الأبناء بسبب الحجر الصحي الذي أفقدهم مداخيل تمكنهم من سداد التكاليف، مما جعلهم يتوجهون بطلبهم إلى النيابة. ويقول المشكتي باعتباره رئيس جمعية الآباء أن مديرة المدرسة عبرت عن تعنتها برفضها استقبال جمعية الاباء بعبارة: “تجي كورونا وميجيوش هما”،  حيث لافائدة منهم غير صداع الرأس، وأفاد المتحدث أن المدرسة لم تبدل أي مجهود للتعليم عن بعد مقارنة مع مدارس أخرى تستحق  عنه الدفع مقابل التعليم عن بعد.

وأكد المتحدث أن مديرة المدرسة اجتمعت مع مدراء مدارس أخرى للاتفاق على رفض أي تلميذ لم يؤد واجب تمدرس الاشهر الثلاثة موضوع الخلاف، إلى ذلك يقول المتحدث أن المديرة لجأت إلى الاستفراد بالآباء من أجل الضغط عليهم من أجل دفع الكلفة كاملة، الأمر الذي لم يرق لأولياء الأمور ودفعهم لاختيار مدارس أخرى ليكتشفوا تآمر المدارس المعنية برفض تسجيلهم. ثم ليجدوا أنفسهم بعد ذلك في مواجهة المدرسة المعنية أمام المحكمة، حيث لم تجد سبيلا لتبرير افتقارها للمداخل سوى الضغط على أولياء الأمور أمام المحاكم، وطرد الأساتذة المستخدمين.

واستمعت الجريدة لحالة المواطن عمر، في الوقت الذي تناسل الكثير من الأخبار عن جشع المدارس الخصوصية والت دفت إحداها إلى مطالبة ولي أمر بمبلغ يتعدى قيمة شقة سكنية مقابل تدريس ابنته، وفي ظرفية تخبط الوضع المدرسي بين تعليم حضوري وتعليم عن بعد، يزيد من صعوبة التحصيل الدراسي.