الراضي الليلي..حاطب الليل الذي بيته من زجاج

الأولى كتب في 4 مارس، 2020 - 13:48 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

سعيد الناصري-عبّر 

 

 

خرج علينا مجددا المدعو راضي الليلي، الكائن الليلي الذي لم يترك له الحقد ضوء نهار في عقله، ليدعي فضح حقائق عبر قنوات التواصل الاجتماعي وينير الرأي العام، ونسي القاذف بالحجر أن بيته من زجاج، وأن يداه لا تقوى على رجم ما هو بعيد عنه، فكما يقول المثل” ما تضرب حتى تقرب، فلتستطيع أن تقوم بضرب شخصا يجب أن تكون شجاعا ولا تختبئ وراء لجوء سياسي، المناضلون يقاتلون في الميدان ولا يقاتلون من وراء حجاب.

 

 

الراضي غير المرضي عليه، يتوهم أن قذف الأشخاص أو بعض المسؤولين سيجعل المتفرجين على فيديوهاته ينفعلون وينساقون وراء ترهاته، وأن السب والشتم إنجاز عظيم، و لكن هو في الحقيقة كما كان دائما، ليس إلا صورة معكوسة لدواخل الشخص الذي يلجأ لهذا الأسلوب، وهو بالمناسبة يكشف صورة الحقد الدفين منذ أن طرد من دار البريهي لأسباب مهنية، حيث اشتعلت نار الحقد والانتقام ليس إلا.

 

 

مالم ينتبه له المدعو الراضي الليلي، الذي تمترس مع الجبهة الانفصالية، أن المغرب اليوم تجاوز مشكلة شخص طرد من إذاعة، وأن المغرب ليس مؤسسة دار البريهي وإنما هو دولة 40 مليون نسمة ومؤسسات تشريعية وتنفيذية، ومشاريع تنموية، وهموم سياسية يومية، وحركات مجتمع مدني، تشتغل على تقديم نموذج تنموي وتستشرف إصلاحات تهم المواطن المغربي في التعليم والصحة والشغل والأمن، وليس من الهموم تتبع أخبار صحفي منبوذ يناضل من اجل مصالحه الشخصية.

 

 

ومالم ينتبه له أيضا أن قذائفه الفارغة لا تتعدى الإساءة إلى نفسه، وتعري نواياه المتماهية مع خطاب المتحامل على الوحدة الوطنية، والتي تنبري كلما حقق المغرب نقطا جديدة تؤيد خيار الحكم الذاتي، والرأي العام يتساءل عن السر وراء تحول صحفي مطرود من مؤسسة إعلامية إلى متحدث ومحلل سياسي، وضيف على برامج متحدثا في مالا شأن له به، إلا أن يكون مدعوما من جهات معادية، كما يطرح السؤال عن مصداقية معلومات لا يعلمها إلا هو، بغض النظر عن تفاهتها، بحجة انه ابن دار البريهي والتي غادرها منبوذا منذ سنوات، فهل يمكن أن يكون له جواسيس يعملون معه، أو خدم من الجن، أو يفتري الكذب والبهتان.

 

 

مالم ينتبه له الراضي الليلي أنه لا نتيجة مرجوة من خرجاته، وأن الرأي العام ليس منصة لحسابات شخصية مع من كانوا أولياء نعمته، وأنه ما يمكن أن يستفيد لا يتجاوز بضع جيمات، أو بعض دريهمات على قناة في اليوتوب.

 

 

شاهد ايضا

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع