الرئيس الجزائري يمارس هوايته في الضحك على الدقون

ولد بن موح-عبّر

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون،  أنه ليس لدى بلاده أي مشكل مع من وصفهم بالإخوة المغاربة، مؤكدا أنه يرحب بأي مبادرة للحوار يطلقها الرباط لتجاوز التوتر.

و عاد تبون الذي كان يتحدث مع  قناة “فرانس 24” عشية عيد الاستقلال، ليأكد أنه لا وجود لمشاكل مع الشعب المغربي ولا مع الملك محمد السادس، و هو ما اعتبره عدد من المتتبعين ضحك على الدقون، ونهج لسياسة الهروب إلى الأمام التي تنهجها الجزائر، على اعتبار أن هذه الأخيرة لم تتعامل بشكل إيجابي مع المبادرة التي اطلقها الملك محمد السادس بعد انتخاب الرئيس تبون، رئيسا للبلاد، المبادرة التي دعا في الملك إلى إعادة فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ العام 1994، مقترحا إنشاء آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور.

حيث أكد الملك في مبادرته، آن ذاك إلى انفتاح المغرب على المقترحات والمبادرات التي تتقدم بها الجزائر بهدف تجاوز الجمود في العلاقات بينهما، إلا أن الجزائر إالتزمت الصمت حيال هذه المبادرة، التي شددت أيضا على تناول قضايا الاستثمار وتعزيز التشاور الثنائي تجاه التحديات الإقليمية والدولية، وأهمها مكافحة الإرهاب وإشكالية الهجرة، بما يضمن إرساء علاقات ثنائية متينة.

لذلك يمكن اعتبار ان تصريحات الرئيس الجزائري، ضحكا على الدقون ليس إلا، طالما أن كلامه ينفصل بشكل صارخ مع واقع الممارسة  الذي تسلكه بلاده ضد المغرب و وحدته الترابية، و هو ما تأكد في الحوار نفسه عندما رفض التعليق على سؤال إقدام الجزائر على تشييد قاعدتين عسكريه قرب الحدود المغربية.